تراجع أسواق الأسهم في آسيا وسط مخاوف من مستقبل معدلات الفائدة وأداء الاقتصادات الناشئة

  • تراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية والأمريكية بسبب مخاوف استمرار الفائدة المرتفعة.
  • ترقب لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي اليوم لقياس أدق للنمو في الربع الأول.
  • الترقب الأهم لبيانات التضخم الأمريكية غداً في الساعة 3:30 بتوقيت الكويت.

 

استمرت أسواق الأسهم في آسيا في تسجيل تراجعات ملحوظة نتيجة حالة الخوف والضبابية المحيطة بمستقبل معدلات الفائدة وأداء الاقتصادات الناشئة التي تتأثر سلباً باستمرار الفائدة المرتفعة.

 

فقد تراجع مؤشر شنغهاي بأكثر من نصف بالمئة، بينما سجل مؤشر هانغ سنغ تراجعاً بنسبة 1.3%، ومؤشر كوسبي الياباني تراجع بنسبة 1.5%. كما فقد مؤشر نيكي 1.3%، ما يعتبر تراجعاً قوياً نسبياً مقارنة بالحركة الهادئة التي شهدتها الأسواق قبل عدة أيام.

 

في أوروبا، كانت الافتتاحية إيجابية قليلاً دون تغيير كبير في مؤشر داكس الألماني، بينما سجل مؤشر ستوكس 600 الشامل في أوروبا ارتفاعاً بنسبة ربع نقطة مئوية واحدة.

 

أما العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية فقد تراجعت أيضاً، حيث سجل أداء الأمس تراجعاً بنسبة 1% وأكثر من نصف بالمئة في مؤشر ناسداك المركب.

 

تسود حالة من الخوف من بقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، ما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات لأجل عشر سنوات في الولايات المتحدة إلى 4.6%، وهي أعلى نسبة خلال شهر. وكان أعلى مستوى سجل في أبريل الماضي بلغ 4.71%.

 

على الرغم من توقعات خفض معدلات الفائدة في أميركا، إلا أن ذلك قد يتم تأجيله لفترة غير معلومة.

 

وهو ما يجعل بيانات التضخم التي ستصدر غداً في الساعة 3:30 بتوقيت الكويت الأهم للأسواق لتحديد مسار معدلات الفائدة وتوقعاتها ضمن اجتماع منتصف يونيو من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

 

في سياق متصل، أظهرت بيانات اليوم نموًا جيدًا للربع الأول في سويسرا وفق قراءة الناتج المحلي الإجمالي كتغير ربع سنوي، حيث نمت بنسبة 0.5%، متجاوزة التوقعات والسابق عند 0.3%.

 

يُعتبر ذلك إيجابيًا، خاصة مع تراجع التضخم بعض الشيء مما ساعد البنك الوطني السويسري على خفض معدلات الفائدة حينها.

 

أما بالنسبة لقراءة التضخم من إسبانيا، فقد بقيت مرتفعة بشكل عام عند 3.6%، ولكن هناك تصريحات متكررة من عدد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي بأن خفض الفائدة في الأسبوع المقبل هو أمر بات حتميًا نظرًا لتراجع المعدل العام لمنطقة اليورو بالنسبة للتضخم إلى مستوى مرضٍ جدًا.

 

بالمقابل، نترقب اليوم بيانات قراءة أخرى من الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من الولايات المتحدة الأمريكية لتعكس لنا حالة النمو في تلك الفترة.

 

علمًا بأن ربحية الشركات التي صدرت عن الربع الأول وفق مؤشر اس اند بي 500 بينت نموًا بحوالي 5% لهذه الشركات في ذلك الربع، ولكن مع استثناء قطاع الطاقة قد يكون النمو أقل من ذلك.

 

لذا، تُعتبر قراءة الناتج المحلي الإجمالي هذه متأخرة نوعًا ما، حيث سيكون التركيز الأكبر حول طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الجديدة، والتي تُعد مؤشرًا مبكرًا لقياس سوق العمل الأمريكي.

 

علمًا بأن القراءات السابقة كانت ممتازة، ما يشير إلى أن سوق العمل الأمريكي ما يزال بوضع قوي جدًا.

 

تصدر هذه البيانات في الساعة 3:30 بتوقيت الكويت.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية