تدهور في نمو الوظائف وترقب لبيانات القطاع الخدمي وسوق العمل الرسمي الأمريكي

تدهور في نمو الوظائف وترقب لبيانات القطاع الخدمي وسوق العمل الرسمي الأمريكي

يترقب السوق اليوم صدور بيانات القطاع الخدمي الأمريكي في تمام الساعة 5 مساءً بتوقيت الكويت.

 

كما ينتظر المستثمرون غدًا بفارغ الصبر صدور البيانات الرسمية لسوق العمل الأمريكي في الساعة 3:30 عصرًا، والتي ستحظى باهتمام كبير نظراً لتأثيرها المباشر على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي وتحركات الأسواق المالية.

 

  • بيانات ضعيفة لسوق العمل وفق قراءة غير رسمية:

شهدت بيانات سوق العمل الأمريكية الصادرة اليوم مؤشرات ضعف واضحة، حيث جاءت بيانات تغيير التوظيف الصادرة عن شركة ADP دون التوقعات.

 

فقد تم تسجيل 99 ألف وظيفة جديدة في اغسطس، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى إضافة 144 ألف وظيفة، في حين أن القراءة السابقة كانت قد سجلت 111 ألف وظيفة.

 

هذا الانخفاض في نمو التوظيف يشير إلى تراجع واضح في قوة سوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يؤثر على توجهات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بقراراته القادمة بشأن أسعار الفائدة.

 

بالإضافة إلى ذلك، كشفت البيانات عن تراجع عدد الوظائف التي تم تسريحها خلال الشهر بارتفاع فقط بنسبة 1.0% مقارنة مع القراءة السابقة التي أظهرت تسريح 9.2% من العاملين.

 

ويؤكد ذلك أن طلبات اعانة البطالة عند 227 الف وظيفة فقط.

 

هذا التناقض بين بيانات التوظيف والتسريح يعكس حالة من التباطؤ في حركة التوظيف بشكل عام، ولكنه قد يشير أيضًا إلى استقرار في معدلات التسريح على الرغم من عدم خلق وظائف جديدة بالوتيرة المتوقعة.

 

الخطورة تكمن في أن الأمر يبدأ بخفض الوظائف المتاحة ثم يتم تسريح العمالة في حال استمرت الضغوط الاقتصادية والمالية.

 

على صعيد آخر، جاءت بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو متوافقة مع التوقعات، حيث سجلت نموًا بنسبة 0.1%، وهو نفس التوقع المتوقع، في حين كانت القراءة السابقة قد أظهرت انكماشًا بنسبة 0.4%.

ويشير هذا إلى استقرار نسبي في الإنفاق الاستهلاكي داخل منطقة اليورو.

 

من ناحية أخرى، سجلت بيانات الطلبيات الصناعية في ألمانيا نموا أكبر من المتوقع بنسبة 2.9% مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة -1.6%، بينما كانت القراءة السابقة قد أظهرت نموًا قويًا بنسبة 4.6%.

 

  • إلى جانب البيانات الأمريكية والأوروبية، ظهرت أيضًا بيانات اقتصادية هامة من سويسرا، اليابان، وأستراليا، وهي كالتالي:

 

سويسرا:

جاء معدل البطالة في سويسرا مستقرًا عند 2.5%، متطابقًا مع التوقعات والقراءة السابقة. هذا الاستقرار يعكس قوة سوق العمل السويسري، حيث لا يزال معدل البطالة منخفضًا وثابتًا، مما يعزز من متانة الاقتصاد السويسري مقارنةً ببعض الدول الأوروبية الأخرى التي تواجه تحديات أكبر في أسواق العمل.

 

 اليابان:

جاءت بيانات الأجور في اليابان اليوم لتعكس تحسناً إيجابياً في دخل الأفراد، حيث سجل متوسط الأجور النقدية السنوية زيادة بنسبة 3.6%، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 3.0%.

 

ومع ذلك، يبقى هذا الرقم أقل من القراءة السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 4.5%. هذه الزيادة في الأجور تُعد إشارة إيجابية للاقتصاد الياباني، حيث تعزز من القدرة الشرائية للأفراد وتدعم الإنفاق الاستهلاكي.

 

ومع هذا النمو في الأجور، يظل التحدي الأساسي هو مدى استمرارية هذه الزيادة في ظل بيئة التضخم المتزايدة والسياسات النقدية.

 

 أستراليا:

شهدنا بيانات هامة من أستراليا أيضًا، حيث سجل الميزان التجاري فائضًا بلغ 6.01 مليار دولار أسترالي، متفوقًا على التوقعات التي كانت تشير إلى 5.05 مليار دولار، بينما كانت القراءة السابقة 5.43 مليار دولار. هذا الفائض التجاري القوي يشير إلى قوة الصادرات الأسترالية، وهو ما يعزز من موقف الاقتصاد الأسترالي في ظل التحسن في الطلب الخارجي على السلع الأسترالية.