تحليل الوظائف الجديدة ومعدلات البطالة في الاقتصاد الأمريكي

في أبريل 2024، شهد سوق العمل الأمريكي زيادة في معدل البطالة ليصل إلى 3.9%، مع إضافة 175,000 وظيفة جديدة غير زراعية.

 

الرسم البياني يوضح توزيع بيانات سوق العمل الأمريكي، حيث يتم تمثيل عدد الوظائف المضافة باللون الفيروزي الداكن، وتُعرض الأرقام المقابلة لها على الجانب الأيسر من الرسم.

في المقابل، معدل البطالة موضح باللون الرمادي وتظهر الأرقام المرتبطة به على الجانب الأيمن من الرسم:

 

 

رقم الوظائف المضافة يعد ثاني أدنى مستوى لإضافة الوظائف منذ نهاية عام 2020، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو ضعف في الاقتصاد الأمريكي. خلال عام واحد، تكرر هذا التراجع مرتين، مما يشير إلى أن الأداء المستقبلي قد يستمر في الضعف.

يقع متوسط الوظائف المضافة خلال العام عند حوالي 250,000 وظيفة، وبالتالي تعتبر القراءة الأخيرة منخفضة بشكل ملحوظ.

 

بالإضافة إلى ذلك، سجل نمو الأجور في الشهر الماضي معدلًا متواضعًا يبلغ 0.2% فقط، مما يدل على تراجع الضغوط التضخمية بشكل واضح.

هذه الديناميكية قد تدفع البنك الفيدرالي للنظر في خفض معدلات الفائدة في الأشهر القليلة القادمة، وإن كانت التوقعات الحالية تشير إلى بداية هذا التوجه في سبتمبر، إلا أنه قد يتم تقديمها إلى يوليو أو يونيو في حالة شهدنا تراجعًا مفاجئًا في بيانات التضخم.

 

في الربع الأول من العام، شهد الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نموًا بمعدل 1.6% فقط، مما يعزز الحاجة إلى تعديل السياسة النقدية لدعم النمو.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الارتباط بين عدد الوظائف الجديدة المضافة ومعدل البطالة كان ضعيفًا خلال العام الماضي، مما يشير إلى أن الزيادات في التوظيف لم تؤد إلى تحسينات كبيرة في معدلات البطالة.

 

الوضع الحالي يشير إلى أن الفائدة المرتفعة، التي بدأت تؤثر سلبًا على قطاعات محددة في الاقتصاد، لا يمكن أن تستمر. خفض معدلات الفائدة قد يصبح ضروريًا في الفترة القصيرة القادمة لدعم الاقتصاد وتجنب تباطؤ أكثر حدة.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية