نحن على موعد مع رفع لمعدلات الفائدة في أميركا يوم الأربعاء المقبل في الساعة 21:00 بتوقيت الكويت
ويبدو لنا أن مسار رفع معدل الفائدة ما يزال قوي بناء على التصريحات التي صدرت من أعضاء الفيدرالي في الفترة السابقة
ولذا فقد يستمر رفع الفائدة وإيصالها إلى 4.5% مع نهاية العام الجاري وفق توقعات السوق
ورغم أن ذلك يشكل سببا داعما لمؤشر الدولار الأمريكي
إلا أن هناك عامل جديد في سوق العملات يمكن الحذر منه كمسبب قد يتفعل لتغير الاتجاه الحالي بسرعة
الأمر الجديد هو التدهور الحاصل في المساحات التي كانت تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
وأيضا تصريحات اليوم من الرئيس الروسي بوتن موجهة لرئيس الوزراء الهندي برغبته إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن!
فهل هذا سيعني انتهاء الحرب قريبا وعودة ضغ الغاز الروسي إلى أوروبا وانتهاء العوامل التي دفعت عملات أوروبا للتدهور؟
في حال حدث ذلك فنتوقع أن يكون ذلك نقطة تحول في سوق العملات وبداية تدهور مؤشر الدولار الأمريكي
حيث نعلم أن سعر الدولار تضخم أمام العملات الأوروبية بشكل كبير
ولذا فعودة الانتعاش لليورو والاسترليني والفرنك السويسري قد تؤدي لتراجع مؤشر الدولار ضمن هذا السيناريو
وحتى حدوث هذا الأمر فقد يحاول مؤشر الدولار تسجيل مكاسب جديدة وقد يفشل في ذلك ترقبا لانتهاء الحرب
اليكم رسم مؤشر الدولار الأمريكي على الزمن اليومي والذي يبين
أنه في مسار افقي خلال الأيام الأخيرة ترقبا لما سيحدث بشأن كل ما ذكرناه
أما مؤشرات الأسهم فيبدو أنها تحت ضغط رفع معدلات الفائدة في الاسبوع المقبل
حيث تستعد مؤشرات أسهم أمريكا لاغلاق الاسبوع على تراجع يفوق 5%
وقد تستمر بالتراجع لمستوياتها الأقل التي سجلت خلال العام الجاري أو قد تتجاوزها
في حال استمر رفع الفائدة في أميركا بقوة واستمرت الحرب في أوكرانيا
حيث قد يختبر مؤشر اس اند بي 500 المستقبلي مستوى 3639 أو أقل!
بينما مؤشر الداو جونز المستقبلي فقد يعيد اختبار مستوى 29600 أو أقل
أما مؤشر ناسدك 100 فقد يعيد اختبار مستوى 11000
وبالنهاية أيضا مؤشر داكس الألماني المستقبلي قد يختبر مستوى 12360 أو أقل!