أولاً: مؤشرات الأسهم الأمريكية
1. مؤشر S&P 500 – العقود المستقبلية
يظهر الرسم الفني أن مؤشر S&P 500 ما يزال يتحرك داخل نطاق التداول الأخير بين مستوى 6649 نقطة كدعم أساسي، وبين القمة التاريخية عند 6958 نقطة كمقاومة رئيسية.
وقد شهد المؤشر خلال الفترة الأخيرة ضغوطًا بيعية ناتجة عن عمليات تصحيح وانتقال السيولة من قطاع التكنولوجيا نحو قطاعات أخرى يُتوقع استفادتها من خفض أسعار الفائدة لاحقًا.
وفي حال كسر مستوى 6649 نقطة مع استقرار واضح أسفله، فإن ذلك قد يفتح المجال لامتداد الضغوط نحو استهداف مستوى حول 6350 نقطة، والذي يُعد القاع البارز التالي ويمثل نفس المسافة التقريبية لنطاق القناة الصاعدة، ولكن هذه المرة كموجة هبوط تصحيحية.
2. مؤشر Nasdaq 100– العقود المستقبلية
يتراجع مؤشر ناسداك 100 أيضًا وفق الرسم الفني، حيث يواجه مستوى دعم أساسي عند 24560 نقطة.
وفي حال كسر هذا المستوى هبوطًا واستقرار المؤشر تحته لفترة قصيرة، فمن المتوقع أن يمتد الهبوط نحو مناطق حتى 23000 نقطة، والتي تمثل مستويات دعم بارزة على المدى القريب.
3. مؤشر Dow Jones – العقود المستقبلية
سجّل مؤشر Dow Jones يوم أمس مستوى قياسيًا جديدًا نتيجة استمرار انتقال الاستثمارات من قطاع التكنولوجيا نحو القطاعات الدفاعية مثل السلع الأساسية والقطاعات الأكثر استقرارًا، إلا أنه يتراجع اليوم بصورة طفيفة.
تقييمات قطاع التكنولوجيا الأمريكي وصلت إلى مستويات مرتفعة جدًا، ما يجعل الداو جونز أكثر قدرة على التماسك. وحتى في حال حدوث تصحيح قوي في أسهم التكنولوجيا، فمن المتوقع أن تكون تراجعات الداو محدودة نسبيًا.
ويُظهر الرسم أن مستوى الدعم الأساسي يقع عند 45300 نقطة.
ثانيًا: النفط الخام الأمريكي (WTI)
يُظهر الرسم الفني أن مستوى 55.17 دولار للبرميل يمثل دعماً أساسياً للخام الأمريكي، وهو القاع الذي لامسه خلال أشهر مارس ومايو، وأعاد اختباره في أكتوبر.
ورغم هذا الثبات النسبي عند الدعم، ما يزال النفط يتحرك داخل قناة هابطة قصيرة الأجل منذ أغسطس، وأخرى أوسع نطاقًا تمتد منذ مايو ويوليو، وهو ما يعكس تراجع القمم والقيعان واستمرار الضغوط السلبية.
وتأتي هذه الضغوط نتيجة:
- تغييرات إنتاج أوبك والتي زادت الضغط على الأسعار.
- ضعف الطلب العالمي بسبب عدم تحسن الاقتصادات الكبرى بشكل كافٍ.
بناءً على ذلك يبقى الاتجاه العام هابطًا، ما لم يخترق النفط مستويات المقاومة 61 و63 دولار. وفي حال تجاوزها، قد نشهد استهداف مستويات أعلى لاحقًا.
ثالثًا: الذهب
أسعار الذهب لا تزال عند مستويات مرتفعة بشكل عام، لكنها تتعرض اليوم لضغوط ناتجة عن تراجع أسواق الأسهم الأمريكية. فعند انخفاض الأسهم يلجأ المستثمرون إلى تخفيف الانكشاف من خلال بيع جزء من الذهب، خصوصًا أن موجات الشراء السابقة للذهب جاءت متزامنة مع شراء الأسهم أيضًا.
وفي حال استمرار الضغوط على الأسهم وتراجعها بشكل أكبر، فقد نشهد هبوط الذهب نحو مستوى 4000 دولار للأونصة قبل أن يعاود الارتداد، وهو سلوك اعتدنا عليه تاريخيًا عند استقرار الأسواق وعودة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويتحرك الذهب حاليًا بين:
- الدعم الأخير عند 3887 دولارًا للأونصة.
- القمة التاريخية قرب 4381 دولارًا للأونصة كمقاومة رئيسية.
الخلاصة
الأسواق الأمريكية تشهد تحولًا واضحًا في السيولة من أسهم التكنولوجيا المرتفعة التقييمات نحو القطاعات الدفاعية، مما انعكس على مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة.
النفط ما يزال في اتجاه هابط بفعل ضغوط الإنتاج وتباطؤ الطلب، بينما يتحرك الذهب ضمن نطاق واسع في ظل تأثيرات حركة الأسهم الأمريكية عليه.