صدرت اليوم بيانات هامة من سوق العمل الأمريكي، وجاءت نتائجها متباينة، ما يعكس استمرار التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي في ظل السياسة النقدية المتشددة.
تفاصيل البيانات:
- متوسط الأجور في الساعة (شهرياً):
سجل ارتفاعاً بنسبة 0.2%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، وكذلك أقل من القراءة السابقة البالغة 0.3%. هذا التباطؤ قد يشير إلى تراجع في الضغوط التضخمية من جهة الأجور، ما قد يُرحب به من قبل الاحتياطي الفيدرالي. - التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي (NFP):
أظهرت البيانات إضافة 177 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر الماضي، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 138 ألف وظيفة، لكنها تبقى دون القراءة السابقة التي بلغت 228 ألف وظيفة. هذا يُظهر أن سوق العمل لا يزال يتمتع ببعض القوة، رغم التباطؤ مقارنةً بالشهر السابق. - معدل البطالة:
جاء مطابقاً للتوقعات عند 4.2%، وهو نفس المستوى المسجل في القراءة السابقة. الاستقرار عند هذا المستوى يُظهر بعض التوازن في سوق العمل، رغم تراجع زخم التوظيف.
القراءة العامة:
البيانات الصادرة اليوم ترسم صورة مختلطة لسوق العمل الأمريكي: فبينما يواصل الاقتصاد خلق وظائف بوتيرة معتدلة، فإن تباطؤ نمو الأجور يشير إلى تخفيف تدريجي للضغوط التضخمية. وقد تدفع هذه النتائج الأسواق لمزيد من الترقب بشأن المسار المستقبلي لسياسة الفائدة، خصوصاً أن الفيدرالي يربط قراراته بمسار الأجور والتوظيف.