تباين كبير في الاسواق اليوم حيث تراجعت اسهم اسيا والنفط والذهب وارتفعت اسهم اوروبا واميركا المستقبلية
يبدو أن السوق مستمر في تخبطه بشأن مستقبل اسعار الاسهم حيث تراجعت مؤشرات الاسهم الاسيوية وفقد نيكاي 225 حوالي 0.7% بعد فضيحة مالية داخلية لشركة كانساي اليكتريك وفقدان مستثمر صيني منقذ لشركة جابان ديسبليه
مؤشر اسيا داو الاشمل تراجع 0.7% ايضا
اسهم اوروبا كانت على العكس مرتفعة بمعدل يقارب نصف بالمئة لمؤشر ستوكس 600 الاوروبي الاشمل
أما العقود المستقبلية لمؤشرات الاسهم الأمريكية فقد ارتفعت بحوالي 0.2%
البيانات الأمريكية جيدة:
وقد صدرت البيانات الهامة التي تحدثنا عنها سابقا وكانت ايجابية بشكل عام كما توقعنا
حيث نما الدخل الشخصي الأمريكي بمعدل 0.4% وهو نمو قوي وقد قابله انفاق بمعدل 0.1% وهو انفاق متواضع إلا أن بيانات طلبات السلع المعمرة الاساسية كان بها تحسن جيد حيث نمت الطلبات لهذه السلع بمعدل 0.5%
نتذكر أيضا أن بيانات طلبات اعانة البطالة الأمريكية التي سجلت خلال الاسابيع الأربعة الاخيرة والتي آخرها التي صدرت بالأمس كانت منخفضة ولم تشهد ارتفاعات بارزة أي أن معدل البطالة المتوقع صدوره الجمعة المقبلة غالبا سيستقر دون تغير مما يعكس استمرار تكوين الوظائف في اميركا
بشكل عام هذه البيانات جيدة إلا أن السوق كان قد تخبط مؤخرا رافضا أي محاولات لاختراق مستويات قياسية جديدة ربما بسبب الوضع السياسي المتأزم أو بسبب تكرار كثير من رؤساء الشركات الأمريكية أنهم متخوفون من حدوث ركود اقتصادي في العام القادم!
النفط تراجع بسبب المخاوف على الطلب العالمي ولكن:
بكل الاحوال فمع هذه البيانات الجيدة تراجع النفط 2.2% مناقضا لهذا الاداء الجيد لاقتصاد اميركا حيث اشارت بيانات من الصين إلى تراجع ربحية الشركات الصينية مما اخاف أن يتأثر الطلب على النفط سلبا
وقد اشارت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب المتوقع على النفط ق يتم تخفيضه في حال استمر نمو الاقتصاد بالتراجع
ولكن نتذكر أيضا أن مستويات النفط الامريكي دون 55$ كانت تشهد تراجع في عدد الحفارات الأمريكية وتراجع في المخزونات ولذا فقد يكون التراجع دون 55$ للنفط الأمريكي مؤقت ويعود للارتفاع بعدها
الذهب يتخبط لهذه الاسباب:
أما الذهب فمازال يجد صعوبة بالاستقرار فوق 1500$ للاونصة حيث يستمر تخبط المستثمرين بين توقعات بأن يتحسن الاقتصاد جراء التحفيزات النقدية وبين استمرار تباطؤ عدد من البيانات من كبرى الاقتصادات
ولكن يبدو أن الذهب مهدد بالهبوط السريع ما إن تتحسن الصورة العالمية وهنا نقول العالمية وليس فقط الأمريكية أي ان تقفز بيانات منطقة اليورو والصين واليابان
التي تشهد كلها أداء ضعيف صناعي تحديدا ومع عدم اغفال مخاطر البريكست التي كلها تخلق هذه التأرجحات في سعر الأونصة ولكنها تبقى مهددة بالتراجع مع اي تحسن بارز كما اشرنا.