تباين الأداء بين أوروبا وأميركا وسط ترقب للقرار الفيدرالي ومفاوضات التجارة

شهدت الأسواق العالمية حالة من التباين يوم الأربعاء، إذ واصلت المؤشرات الأوروبية تراجعها نتيجة ضغوط أرباح الشركات والمخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية، في حين أظهرت العقود الآجلة الأميركية ارتفاعاً مدفوعاً بآمال المستثمرين بتطورات إيجابية على صعيد المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أولاً: أداء العقود الآجلة الأميركية

• داو جونز الآجل: ارتفع بـ +214 نقطة أو +0.52% إلى 41,132.
• ستاندرد آند بورز 500 الآجل: صعد +0.43% إلى 5,650.
• ناسداك الآجل: تقدم +0.38% إلى 19,951.75.
• أسعار النفط: ارتفعت هامشياً بـ +0.10 دولار إلى 59.19 (+0.17%).

ثانيًا: العوامل المحركة للأسواق

في الولايات المتحدة:

• ارتفعت العقود الآجلة بعد تصريحات من وزارة الخزانة الأميركية عن لقاء وشيك في سويسرا بين مسؤولين أميركيين وصينيين، ما أعاد بعض الأمل في تهدئة التوترات التجارية التي فجّرها إعلان الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جديدة الشهر الماضي.
• الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأميركي عند الساعة 9 مساءً بتوقيت الكويت، وسط ترجيحات بنسبة 97% بأن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

في أوروبا:

• تراجعت المؤشرات الأوروبية رغم ارتفاع الطلبات الصناعية الألمانية بنسبة 3.6%، وهي أول زيادة منذ بداية العام، ما يعكس تفاؤلاً حذراً في أكبر اقتصاد أوروبي.
• مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تراجعت بنسبة 0.1%.
• في المملكة المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات للبناء استمرار التراجع للشهر الرابع، مع تراجع قوي في المشاريع التجارية وتسريحات واسعة في القطاع.
• BMW أكدت توجيهاتها رغم الإيرادات الأقل من التوقعات، وأشارت إلى استمرار نمو قطاع السيارات الكهربائية بنسبة 32.4%.
• Volvo أعلنت عن خفض 5% من قوتها العاملة في مصنعها بكارولينا الجنوبية بسبب الرسوم الجمركية، مما قلّص مكاسب السهم.

بينما تنشغل الأسواق الأوروبية في معالجة آثار نتائج الشركات والضغوط التجارية، تعكس الأسواق الأميركية درجة من التفاؤل الحذر بشأن احتمالات التهدئة في الملف التجاري الأميركي-الصيني. ومع انتظار قرار الفيدرالي اليوم، من المرجح أن تظل تقلبات الأسواق مرتفعة، مع تركيز المتعاملين على تصريحات جيروم باول حول مستقبل السياسة النقدية وسط استمرار ضغوط ترامب السياسية.