تباطؤ الاقتصاد العالمي يستمر في أكتوبر وأحداث هامة تترصد الأسواق هذا الاسبوع

 

استمرت البيانات التي تشير للمزيد من التباطؤ في أداء الاقتصاد العالمي بالظهور

 

حيث تراجع مؤشر نمو القطاع الصناعي العالمي في أكتوبر من مستوى 52.2 إلى 52.1 كأقل مستوى نمو في عامين

 

الصين سجلت للقطاع الصناعي 50.1 مع تباطؤ القطاع الخدمي من 53.1 إلى 50.8 ليقترب من الانكماش دون 50.0

 

وحتى في بريطانيا سجل نمو القطاع الصناعي تراجع حاد من 53.6 إلى 51.1 وأما القطاع الخدمي فسجل ثاني أدنى قراءة منذ عام 2016 عند  52.2 متراجع من 53.9

 

وفي منطقة اليورو تراجعت ثقة المستثمرين لأدنى مستوى منذ أكتوبر 2016 والقطاع الصناعي تراجع في أكتوبر من 53.2 إلى 52.0

 

وقد انكمش القطاع الصناعي الإيطالي لأول مرة منذ عام 2015 بسبب مشاكل الموازنة

 

إذاً لدينا تباطؤ في أداء أكبر كتلة اقتصادية في العالم وهي الاتحاد الأوروبي من جهة وتباطؤ يقترب من الانكماش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهو الصين من جهة أخرى

 

ولا شك أن ضعف الأسواق الناشئة كان في الفترة الأخيرة من أهم عوامل دفع النمو الاقتصادي للتراجع

 

مما دفع ليس فقط مؤشرات أسهمها للانخفاض بل المؤشرات الكبرى الأخرى حول العالم أيضاً وساعد بعودة أسعار النفط للتراجع مع شكوك حول الطلب المستقبلي عليه

 

وذلك بالرغم من بدء العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الايرانية حيث ما تزال تعفي مؤقتا 8 دول منها وأبرزها الهند واليابان وتركيا مما أضعف فاعليتها حتى الآن بالإبقاء على سعر البرميل عند مستويات مرتفعة

 

ويضاف أن الصين أعلنت أنها ترفض هذه العقوبات وأنها ستستمر بالتعاون مع ايران

 

أيضا استمرار الدولار الأمريكي عند مستوياته المرتفعة ضغط مؤشرات الأسهم وأسعار النفط

 

فالفيدرالي ما يزال يفكر في رفع معدلات الفائدة في ديسمبر بانفصال تام عما يجري حوله في أكبر الاقتصادات

 

ويتوقع في اجتماعه يوم الخميس أن لا يصدر أي تغير في سياسته النقدية

 

ولكنه قد يتعمد ذكر تلميحات بشأن مستقبل سياساته إما بأنه لن يكترث لما يحدث خارج الاقتصاد الأمريكي أو أنه يكترث لذلك كونه قد يؤثر عليه وأن ذلك يتطلب التمهل

 

مما سيؤثر على الأسواق حيث إن ذكر التمهل فإنه سيتيح للاسهم فرصة للارتفاع وللدولار إمكانية للتراجع

 

والعكس إن لم يذكر التمهل فذلك قد يعزز الدولار ويضغط على الأسهم لفترة ما

 

بالمقابل فإن انتخابات الكونجرس الأمريكي لها وزنها على حركة السوق هذا الأسبوع

 

ويتوقع أن يرتفع التأرجح فيه بحدة في صباح يوم الأربعاء مع اعلان نتائج الولايات الأمريكية تدريجياً

 

ولذا فإن من أهم أحداث السوق هذا الأسبوع هي انتخابات الكونجرس وقرار الفيدرالي الأمريكي

 

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الأسواق

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية