تأجيل الرسوم الجمركية على المكسيك لمدة شهر.. والأسواق تتفاعل بين التراجع والتعافي

شهدت الأسواق المالية الأمريكية تذبذبًا حادًا بعد إعلان تأجيل فرض الرسوم الجمركية على المكسيك لمدة شهر، وهو القرار الذي أعلنه الرئيس المكسيكي بعد محادثات مع الإدارة الأمريكية. في البداية، تعرضت الأسهم الأمريكية لضغوط بيعية بسبب تصعيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحرب التجارية عبر فرض تعريفات جمركية على عدة شركاء تجاريين رئيسيين، مما أثار مخاوف من تأثيرات سلبية على سلاسل التوريد العالمية وارتفاع معدلات التضخم وإبطاء الاقتصاد الأمريكي.

أداء الأسواق المالية

• مؤشر داو جونز الصناعي: انخفض بمقدار 208 نقاط أو 0.5% ليغلق عند 44,464.00 نقطة، بعد أن سجل خسائر بلغت 665 نقطة في وقت سابق من الجلسة.
• مؤشر S&P 500: تراجع بنسبة 0.9% ليصل إلى 6,012.00 نقطة بعد أن هبط بنسبة 1.93% في وقت سابق.
• مؤشر ناسداك المركب: انخفض بنسبة 1.3% ليغلق عند 21,366.50 نقطة.

على الرغم من التراجع، شهدت الأسواق بعض التعافي بعد تصريحات الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، التي أكدت توصل بلادها إلى سلسلة من الاتفاقيات مع الولايات المتحدة للحفاظ على العلاقات التجارية، ما عزز ثقة المستثمرين إلى حد ما.

أداء الشركات المتضررة

• قطاع السيارات: قادت شركات السيارات التراجع في الأسواق، حيث:
  • جنرال موتورز (GM): تراجعت بنسبة 5%.
  • فورد (Ford): انخفضت بنسبة 4%.
• الشركات المتأثرة بالواردات المكسيكية:
  • تشيبوتلي (Chipotle): تراجعت بنسبة 1.8% بسبب استيرادها للأفوكادو من المكسيك.
  • Nike: انخفضت أسهمها بنسبة 4.1%.

مخاوف من رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واستمرار تقلبات الأسواق

بالإضافة إلى التصعيد التجاري مع المكسيك وكندا، يفكر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. إذ أكد ترامب إلى إمكانية فرض تعريفات على الواردات الأوروبية، وهو ما قد يؤثر على القطاعات الصناعية والتجارية في كلا الجانبين. هذا التهديد يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن تصاعد الحرب التجارية عالميًا، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق المالية.