استطاعت الأحزاب اليمينية، وخاصة ذات التوجه المتطرف، نيل المزيد من المقاعد في البرلمان الأوروبي.
ورغم تفاوت درجة تشدد هذه الأحزاب، فإنها ستشكل كتلة كبيرة قد تؤثر على السياسات الاقتصادية في أكبر تكتل اقتصادي عالمي.
تميل هذه الأحزاب إلى الانعزالية والسياسات الحمائية، حيث ترغب في فرض رسوم أكبر على الواردات.
بالإضافة إلى ذلك، هي متشددة في عملية استقبال اللاجئين وتسعى دوماً لخفض الإنفاق الحكومي، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي.
- التأثيرات الاقتصادية:
فوز الأحزاب اليمينية بالانتخابات البرلمانية الأوروبية يمكن أن يؤدي إلى تبني سياسات اقتصادية تقشفية، وزيادة الحمائية التجارية، وتشديد سياسات الهجرة، مما قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي ويسبب توترات في سوق العمل.
كما قد يزيد من عدم الاستقرار السياسي في الاتحاد الأوروبي ويثير قلق المستثمرين.
- تأثير السياسات الجديدة على معدلات الفائدة واليورو:
إن الأثر المترتب على هذا الفوز يعني خفض معدلات الفائدة بشكل أكبر، مما يشير إلى أن معدلات الفائدة المحايدة، أي تلك التي يمكن أن يفرضها البنك المركزي الأوروبي ولا ترفع ولا تخفض النمو الاقتصادي، قد تكون أقل في الفترة المقبلة.
هذا يعني أن البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض معدلات الفائدة بشكل أكبر مما كان متوقعاً مسبقاً، مما يؤدي إلى إضعاف اليورو بشكل أكبر.
- حركة اليورو المتوقعة:
وفق الرسم البياني منذ نهاية عام 2022، يتحرك اليورو في نطاق تداولات لا يستقر فوق مستويات 1.10 ولا دون مستويات 1.05 .
لذلك، من المتوقع أن يستمر هذا النطاق، حيث أن تأثير الأحزاب اليمينية يكون للمدى المتوسط والبعيد
كون أن فرض السياسات وتقييمها يحتاج إلى عدة أشهر أو حتى سنوات حتى ينعكس على الواقع الفعلي.
لذا، فإن مستويات 1.05 ومستويات 1.04 هي مستويات الدعم الأساسية الرئيسية التي يمكن أن يرتد اليورو منها للارتفاع مجدداً في حال اختبارها ضمن الظروف الحالية.