بعدما سجلت بيانات سوق العمل الأمريكي خيبة أمل في الاسبوع الماضي جراء ارتفاع معدل البطالة من 5.8% إلى 5.9% رغم اضافة 850 الف وظيفة غير زراعية
حيث ما يزال 2.9 مليون عاطل عن العمل يجب توظيفهم للعودة لأعداد العاملين في فبراير 2020 قبل انتشار كورونا
و 9.5 مليون عاطل عن العمل في اميركا ككل
فقد ثبتت معدلات العوائد على الخزانة الأمريكية دون ارتفاع يذكر مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي للتراجع 0.38% عند 92.24
حيث الآمال في السوق كانت نحو تراجع معدل البطالة إلى حوالي 5.6% في بعض التقديرات
مما دفع السوق للتخلي عن الدولار الأمريكي للمدى القصير
وعليه فإننا نضع سيناريو لهذا الاطار الزمني بأن يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي مما يتيح للعملات المقابلة للارتفاع قليلا
حيث الرسم التالي لليورو يبين أنه تقريبا ارتد من مستوى دعم مما يتيح له مجال الارتفاع حتى مستوى المقاومة الأول عند نطاق بين 1.1950 و 1.1975
حيث هذا النطاق شهد عدة ارتدادات في الفترات الماضية وفق الخطوط الأفقية بالرسم
أما الاسترليني فأيضا اقترب من الدعم حول 1.3660 الذي تحدثنا عنه في تقاريرنا السابقة وارتد
مما يعطيه مجالا للارتفاع وعودة اختبار مستوى قرب 1.40 حيث المقاومة الأبرز أمامه وفق الرسم التالي
أيضا فإن الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني من الممكن أن يتراجع حتى أول دعم له عند 110.40 وفق الرسم التالي
حيث يسير بتدرج في اتجاه صاعد وخط الاتجاه يشكل هذا الدعم المتوقع اختباره
أيضا بقية العملات الكبرى أمام الدولار الأمريكي يمكن لها أن تحقق مكاسب بحوالي 1% باستثناء الدولار الكندي والكرونة النرويجية المرتبطة بما سيحدث لأسعار النفط وما سينتج عن اجتماع المنتجين.
للمدى الأبعد فما يزال السيناريو بتراجع معدل البطالة في اميركا ورفع معدل الفائدة العام المقبل وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لمستويات أعلى حول 95 تقريبا.