بيانات سوق العمل الأمريكية تتصدر العناوين هذا الأسبوع، متفوقةً على قرار الفيدرالي

في هذا الأسبوع، تتجه الأنظار إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الحيوية، لاسيما تلك الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يبرز في جدول الأحداث اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، والذي، على الرغم من أهميته، يبدو أن له تأثيراً محدوداً على توقعات السوق نظراً للتصريحات الأخيرة من أعضاء الفيدرالي التي تشير إلى استقرار معدلات الفائدة على المدى القريب.

بالتالي، يتزايد الاهتمام بشكل خاص نحو بيانات سوق العمل الأمريكي المقرر صدورها يوم الجمعة في تمام الساعة الثالثة والنصف بتوقيت الكويت، حيث يترقب السوق إضافة ما يقارب 240 ألف وظيفة جديدة غير زراعية.

 

على مدار الأسبوع، نتابع أيضاً مجموعة من البيانات التي تقدم مؤشرات عن مدى نمو الاقتصادات في أوروبا والولايات المتحدة، مع إيلاء اهتمام خاص لبيانات التضخم المنتظرة من منطقة اليورو.

 

 يوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من أبريل:

بانتظار سلسلة بيانات هامة من الصين وأوروبا، وذلك بالإضافة إلى أرقام التضخم الأوروبية ومعدلات ثقة المستهلكين الأمريكيين.

 

من الصين، تأتي الأنظار متجهة نحو مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، الذي من المتوقع أن يكشف عن حالة القطاع الصناعي الصيني، والذي يعتبر مؤشراً أولياً للحالة الاقتصادية العامة في البلاد.

بجانب ذلك، هناك مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الذي يعطي صورة عن النشاط في القطاع الخدمي.

 

في أوروبا، تتجه الأنظار إلى فرنسا حيث سيتم الكشف عن بيانات إنفاق المستهلكين والناتج المحلي الإجمالي الفرنسي، وهما من البيانات التي تعطي مؤشرات حول الصحة الاقتصادية لثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

 

كذلك، سيتم إصدار مؤشرات حول أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، وهي بيانات حاسمة تؤثر على قرارات البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق بالسياسة النقدية، خاصةً مع المخاوف المستمرة من التضخم.

 

وفي الولايات المتحدة، يُعد مؤشر ثقة المستهلك رئيسياً للحالة النفسية للمستهلكين، ويعكس مدى تفاؤلهم أو تشاؤمهم بشأن الاقتصاد الكلي وقدرتهم الشرائية.

 

يوم الأربعاء غرة شهر مايو:

يشهد صدور بيانات اقتصادية مهمة حيث يتم الكشف عن أرقام من نيوزيلندا، والتي تتضمن التغير في التوظيف بالإضافة إلى معدل البطالة.

 

ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ننتظر بيانات حول القطاع الصناعي، بما في ذلك المؤشر النهائي لمديري المشتريات الصناعي، ومؤشر ISM للصناعة، إلى جانب الوظائف المتاحة JOLTS وأسعار التصنيع.

 

الاجتماع الخاص باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) وقرارها بشأن معدلات الفائدة الساعة التاسعة بتوقيت الكويت.

التوقعات تشير إلى استمرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على نسبة الفائدة دون تغيير عند 5.5%.

 

هذه التوقعات تستند إلى تصريحات أعضاء الفيدرالي خلال الأسبوعين الماضيين، والتي أشارت إلى أنه لا توجد فرصة حتى الآن لخفض معدلات الفائدة نظرًا لأن مستويات التضخم لم تكن مقنعة بما يكفي لتبرير خفض الأسعار.

وعلى هذا الأساس، يُتوقع أن يكون الاجتماع أقل أهمية مما يعتقد البعض.

 

يوم الخميس الثاني من مايو:

يركز المستثمرون على مجموعة من البيانات الصادرة من سويسرا ومنطقة اليورو.

في سويسرا، ستكون الأنظار متجهة نحو أحدث أرقام التضخم، مع صدور مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري، بالإضافة إلى البيانات السنوية لمبيعات التجزئة، والتي تعطي إشارات حول مستوى الإنفاق الاستهلاكي.

 

من جهة أخرى، تصدر بيانات القطاع الصناعي من منطقة اليورو، حيث يتم الإعلان عن نتائج مؤشر مديري المشتريات الصناعي من دول محورية مثل إيطاليا، فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى القراءة النهائية للمؤشر على مستوى المنطقة بأكملها.

هذه البيانات تعتبر مؤشرات حيوية تقيس نشاط القطاع الصناعي وتعكس الصحة الاقتصادية للمنطقة.

 

يوم الجمعة الثالث من مايو:

يعتبر يومًا محوريًا للأسواق، خاصة بالنظر إلى بيانات سوق العمل الأمريكية التي تُعد من أهم الأخبار الاقتصادية لهذا الأسبوع.

مع نشر البيانات حول الأجور وتغيرات التوظيف خارج القطاع الزراعي ومعدل البطالة، قد تتأثر قرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي بشكل كبير.

 

ومن المتوقع أن يستخدم الفيدرالي هذه المؤشرات لتقييم حالة الاقتصاد واتخاذ قرارات بشأن الفائدة في اجتماعاته القادمة.

 

بما أن اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء لن يُسفر عن تغيير في معدلات الفائدة، فبذلك تزداد أهمية بيانات سوق العمل.

حيث التحسن أو التراجع في هذه البيانات يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في مستقبل قرارات الفيدرالي.

وبالمثل، فإن بيانات التضخم المستقبلية تعد مهمة للغاية أيضًا في تحديد مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، خاصةً لاجتماع شهر يونيو.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية