في الساعة الثالثة والنصف اليوم، ستصدر بيانات التضخم الأمريكية، التي تعتبر من أهم المؤشرات التي تحدد اتجاهات أسواق المال في الفترة الحالية. هذه البيانات لها تأثير بالغ الأهمية على قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة في ظل القوة الكبيرة التي أظهرتها بيانات سوق العمل مؤخراً، واستمرار النشاط الاقتصادي الجيد بشكل عام في الولايات المتحدة، رغم الضعف الذي يعانيه القطاع الصناعي والتأثيرات الناجمة عن ارتفاع معدلات الفائدة.
خطورة هذه البيانات تكمن في أنه إذا جاءت منخفضة وأقل من التوقعات، وخاصة على مستوى القراءات السنوية، فإن ذلك سيفتح الباب أمام الفيدرالي لتسريع وتيرة خفض الفائدة، مما سيكون إيجابياً للاقتصاد ولأسواق الأسهم بشكل عام، لكنه في المقابل سيؤثر سلباً على الدولار الأمريكي، الذي شهد ارتفاعاً في الفترة الأخيرة.
التوقعات المرتقبة للبيانات:
القراءة الشهرية العامة التي تشمل أسعار الغذاء والطاقة من المتوقع أن تسجل نمواً طفيفاً بنسبة 0.1%.
القراءة السنوية العامة متوقع أن تتراجع من 2.5% إلى 2.3%.
الأهمية الحقيقية تكمن في القراءة الأساسية، التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة. التوقعات تشير إلى ثبات القراءة السنوية عند مستوى 3.2%، بينما من المتوقع أن تسجل القراءة الشهرية نمواً بنسبة 0.2%.
أي تراجع دون مستوى 3% للقراءة الأساسية السنوية سيكون إشارة إيجابية قوية للأسواق.
أما في حال شهدت ارتفاعاً كبيراً، فسيكون لذلك تأثير سلبي، حيث سيرتفع الدولار الأمريكي، وستتراجع الآمال حول خفض الفائدة في الاجتماع المقبل في نوفمبر.
إضافة إلى ذلك، ستصدر أيضاً بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، حيث من المتوقع أن تستقر قريباً من المستويات السابقة مع تغيرات بسيطة، ولكن التركيز الأكبر سيظل على بيانات التضخم، وخاصة القراءة الأساسية السنوية.
هذه البيانات تُعد بالغة الأهمية وستؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية بشكل عام.