بيانات التضخم الأمريكية وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي هي أهم بيانات الأسبوع

يُعد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم، حيث يُعتبر المعيار الأكثر دقة لرصد التغيرات في الأسعار.

 

رغم اعتماد الفيدرالي على مجموعة من البيانات، يظل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي هو الأهم، خاصة في ظل السعي لتحقيق الهدف المنشود بتراجع التضخم إلى مستوى 2%.

 

 توقعات قراءة يوم الجمعة:

تتوقع الأسواق أن تسجل قراءة المؤشر الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، مستوى 2.8% سنويًا.

 

يعني ذلك أن التقدم نحو الهدف المحدد عند 2% ما يزال بطيئًا إلى حد ما.

 

هذه التوقعات تشير إلى أن الأسواق لا ترى فرصًا لخفض معدلات الفائدة في الشهر القادم، بينما تبقى توقعات سبتمبر متقلبة وتميل نحو تسجيل أول خفض لمعدل الفائدة هذا العام.

 

تأثير القراءة الفعلية على الأسواق:

في حال كانت القراءة الفعلية للتضخم أعلى من التوقعات، فهذا يعني أن التضخم يقاوم سياسات الفيدرالي، مما قد يعزز قوة الدولار الأمريكي ويضغط سلبًا على مؤشرات الأسهم الأمريكية.

 

على العكس، فإن أي تراجع واضح في التضخم إلى ما دون التوقعات سيؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي ودعم مؤشرات الأسهم.

 

 الأهمية الاستراتيجية للبيانات:

يُعتبر الفارق الواضح بين القراءة الفعلية والتوقعات مؤثرًا كبيرًا على توقعات الأسواق بشأن معدلات الفائدة.

 

هذا الفارق يمكن أن يُحدث تغييرات جوهرية في زخم خفض الفائدة المتوقع للفترات القادمة.

 

لذا، فإن بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة يوم الجمعة في الساعة الثالثة والنصف عصرًا بتوقيت الكويت تُعد الأهم لهذا الأسبوع، حيث ستحدد بشكل كبير اتجاه الأسواق المالية والسياسات النقدية القادمة.

 

الرسم التالي للمؤشر يبين ضعف وتيرة التراجع به مؤخرا وانه ما يزال بعيدا عن الهدف حول 2%

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية