شهدت الأسواق يومي الأربعاء والخميس (23 و24 أكتوبر) إصدار عدد من البيانات الاقتصادية الهامة التي قدمت صورة عن أداء قطاعات التصنيع والخدمات في الاقتصادات الكبرى.
بدأت البيانات يوم الأربعاء مع صدور مخزون النفط الخام الأمريكي، الذي أظهر زيادة غير متوقعة بلغت 5.5 مليون برميل مقارنة بتوقعات بارتفاع قدره 0.9 مليون فقط، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط نتيجة لتزايد المخزونات بشكل يفوق المتوقع.
في يوم الخميس، ركز المستثمرون على بيانات مؤشرات مديري المشتريات (PMI) لقطاعات التصنيع والخدمات في كل من أستراليا واليابان ومنطقة اليورو. أظهرت البيانات الأسترالية تحسنًا طفيفًا في قطاعي التصنيع والخدمات حيث بلغ PMI التصنيعي الأسترالي 46.6، بينما بلغ PMI الخدمات 50.6، مما يشير إلى استقرار نسبي في قطاع الخدمات.
أما اليابان، فقد سجل PMI التصنيعي الياباني انخفاضًا غير متوقع إلى 49.0، مما يعكس تباطؤًا في النشاط الصناعي في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.
في منطقة اليورو، جاءت البيانات الألمانية لقطاع التصنيع قوية نسبيًا، حيث بلغ PMI التصنيعي الألماني 42.6، متفوقًا على التوقعات البالغة 40.7. بينما سجل قطاع الخدمات الألماني تحسنًا بسيطًا، حيث بلغ 51.4، مما يعكس استمرار التوسع في هذا القطاع. أما فرنسا فقد جاءت بيانات التصنيع والخدمات دون التوقعات، حيث انخفض PMI التصنيعي الفرنسي إلى 44.5، بينما سجل قطاع الخدمات 48.3، مما يشير إلى ضعف في كلا القطاعين.
و تم إصدار مؤشرات مديري المشتريات التصنيعي والخدماتي لمنطقة اليور ككل حيث جاءت النتائج كالتالي:
PMI التصنيعي لمنطقة اليورو: سجل 45.9، وهو أفضل من التوقعات البالغة 45.1، وأيضًا أفضل من القراءة السابقة التي كانت 45.0. هذا التحسن الطفيف يشير إلى أن النشاط التصنيعي لا يزال يعاني من الانكماش لكنه أظهر بعض علامات التحسن عن الأشهر السابقة.
PMI الخدمات لمنطقة اليورو: سجل 51.2، وهو أقل من التوقعات البالغة 51.5، وأيضًا أقل من القراءة السابقة التي كانت 51.4. هذا الانخفاض الطفيف يشير إلى تراجع في أداء قطاع الخدمات، رغم أنه لا يزال في منطقة التوسع (أعلى من 50).
تعد هذه البيانات إشارة إلى استمرار التحديات في قطاع التصنيع في منطقة اليورو، في حين أن قطاع الخدمات، على الرغم من تراجعه، ما زال يظهر مرونة نسبية مقارنةً بالتصنيع.