تأرجحت مؤشرات الأسهم العالمية بحدة خلال الأسبوعين الماضيين والسبب الرئيس ارتفاع عوائد السندات وتوجه البنوك المركزية لرفع معدلات الفائدة في المستقبل القريب أو المتوسط
إلا أن ما يحرك هذه البنوك هي قناعتهم بأن التضخم سيرتفع وخاصة في أروقة الفيدرالي الأمريكي كما صرح عدد من الأعضاء مؤخراً
غداً في الساعة 16:30 بتوقيت الكويت وعن الاقتصاد الأمريكي تصدر بيانات هامة عن مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس مستويات التضخم الذي بدوره يقود فكر أعضاء الفيدرالي بشأن مستقبل معدلات الفائدة
التوقعات تشير إلى تسجيل تراجع في المؤشر العام السنوي حتى يناير من مستوى 2.1% إلى 1.9% أما لشهر يناير فقط فمتوقع ارتفاعه 0.3%
المؤشر الأساسي السنوي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة فمتوقع أن تسجل لنفس الفترة تراجع من 1.8% إلى 1.7% والاساسي من 0.3% إلى 0.2%
من الأرقام المتوقعة يبدو أن التضخم تراجع قليلاً ولكن قد يختلف ذلك على أرض الواقع غداً حيث قد تكون الأرقام أعلى من تلك التوقعات
حيث نتذكر معاً ارتفاع أسعار النفط في يناير لأعلى مستوى في 3 سنوات مما يعني أن مؤشر التضخم العام قد يشهد ارتفاع أكبر من التوقعات المذكورة
أما المؤشر الأساسي فقد يقترب من التوقعات كونه بطيء التأثر بأسعار النفط نسبياً
هذه البيانات هامة لأسواق المال وخاصة في سوق السندات الأمريكي حيث ما تزال عوائد سندات اجل 10 أعوام تحوم قرب مستوى الـ 3% الذي قد يشكل اضطرابات في أسواق الاسهم
فقدت أسواق المال تريليونات الدولارات خلال الأسبوعين الماضيين ولذا فإن بيانات التضخم باتت تشكل إمكانية لتحرك تريليونات الدولارات مجدداً وبالتالي تؤثر على بقية الأسواق.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق