شهدت الأسواق اليوم صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة من عدة دول كبرى، جاءت متباينة في نتائجها، ما يعكس استمرار حالة الضبابية في التوقعات الاقتصادية العالمية:
- اليابان:
- سجل متوسط الأجور ارتفاعًا بنسبة 2.1% على أساس سنوي، وهو أقل من التوقعات عند 2.4% وأقل بكثير من القراءة السابقة التي بلغت 2.7%، مما يشير إلى تباطؤ في نمو الأجور.
- بالمقابل، ارتفع إنفاق الأسر بنسبة 2.1% متجاوزًا التوقعات عند 0.2%، مما يدل على تحسن في النشاط الاستهلاكي.
- كما جاءت المؤشرات القائدة عند 107.7%، متجاوزة التوقعات عند 107.4% ولكنها أدنى من القراءة السابقة البالغة 108.2%.
- الصين:
- سجل الميزان التجاري فائضًا قدره 690 مليار يوان، دون التوقعات عند 701 مليار وأقل من القراءة السابقة 737 مليار.
- أما الميزان التجاري بالدولار فسجل 96.2 مليار دولار، أقل من التوقعات عند 97 مليار وأقل من القراءة السابقة عند 102.6 مليار.
- سويسرا:
- جاء مؤشر مناخ المستهلك من SECO عند -42، وهو أسوأ من التوقعات (-34) والقراءة السابقة (-35)، مما يعكس تشاؤمًا متزايدًا بين المستهلكين.
- منطقة اليورو – إيطاليا:
- سجل الإنتاج الصناعي الإيطالي نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% شهريًا، وهو أقل من التوقعات عند 0.4%، لكنه يمثل تحسنًا واضحًا من الانكماش السابق الذي بلغ -0.9%.
تُظهر هذه الأرقام استمرار التحديات في الأسواق الكبرى، خصوصًا مع ضعف بيانات الأجور والتجارة في آسيا، وتراجع ثقة المستهلك في سويسرا، إلى جانب تعافٍ محدود في أوروبا. قد تدفع هذه المؤشرات البنوك المركزية إلى التروي في اتخاذ قرارات نقدية حاسمة خلال الأسابيع المقبلة.
تحسّن طفيف في الوظائف بكندا يقابله ارتفاع في معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ 2022
صدرت اليوم بيانات سوق العمل الكندية، والتي أظهرت نتائج متباينة بين نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة:
- تغير التوظيف (Employment Change):
أضاف الاقتصاد الكندي 7.4 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 4.1 ألف وظيفة فقط، ويمثل ذلك تحسنًا واضحًا مقارنة بخسارة 32.6 ألف وظيفة في الشهر السابق. - معدل البطالة (Unemployment Rate):
ارتفع إلى 6.9% مقابل توقعات عند 6.8% وقراءة سابقة بلغت 6.7%، وهو أعلى مستوى للبطالة منذ عام 2022، ما قد يشير إلى دخول المزيد من الأفراد إلى سوق العمل أو ضعف في التوظيف الهيكلي.
ورغم أن أرقام التوظيف جاءت أفضل من المتوقع، فإن الزيادة في معدل البطالة تثير تساؤلات حول مدى قوة سوق العمل. هذا التناقض قد يُضعف من موقف بنك كندا في الإبقاء على الفائدة المرتفعة، ويعزز احتمالات خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة، خاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي العام.
ترقب حذر في الأسواق لتصريحات متتالية من أعضاء الفيدرالي الأمريكي قبل بيانات التضخم الصينية
تشهد الأسواق حالة ترقب حذرة اليوم وغدًا في ظل سلسلة من التصريحات المنتظرة من أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات مهمة حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمسار الفائدة.
اليوم الجمعة، 9 مايو:
- يتحدث عدة أعضاء بارزين مثل باركين، ويليامز، غولسبي، ووالر، في مناسبات مختلفة.
- تركّز الأنظار بشكل خاص على تصريحات والر (Waller) نظرًا لتأثيره الكبير في تشكيل توجهات السياسة النقدية، إذ غالبًا ما ترتبط تصريحاته بتغيرات في توقعات الأسواق.
- كما يشارك مجددًا ويليامز، وهو أحد أبرز الأصوات داخل الفيدرالي، مما يزيد من أهمية تقييم نبرة حديثه.
السبت، 10 مايو:
- تتواصل التصريحات مع أعضاء آخرين وهم كوك، هاماك، وموسالم، في وقت مبكر من صباح السبت، ما قد يمنح الأسواق إشارات إضافية قبل افتتاح الأسبوع المقبل.
ما يُضفي مزيدًا من الأهمية على هذه التصريحات هو الترقب لبيانات التضخم من الصين (CPI وPPI) التي ستصدر فجر السبت، حيث أن أي تغير في معدلات التضخم لدى ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد ينعكس بشكل مباشر على توقعات الطلب العالمي وأسعار السلع.
الأسواق ستراقب عن كثب ما إذا كانت تصريحات الأعضاء ستُبقي على نبرة التريث بشأن خفض الفائدة أو ستُلمّح إلى مرونة أكبر في حال تباطأت البيانات الاقتصادية القادمة. كما أن الربط بين تصريحات الفيدرالي وبيانات التضخم الصينية قد يعطي إشارات مزدوجة عن توجهات السياسة النقدية العالمية.