“لدينا دعم كافٍ من الديمقراطيين، وسنفتح بلادنا من جديد.”
من جانبه، صرّح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، أنه يعتقد أن لديه الأصوات الكافية لتمرير المشروع في المجلس، رغم أن النواب لم يجتمعوا رسميًا منذ منتصف سبتمبر. وأشار إلى أنه وجّه دعوة لأعضاء المجلس قائلًا:
“عليكم أن تبدأوا من الآن بالعودة إلى الكابيتول.”
غضب ترامب من مراقبي الملاحة الجوية
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، عبّر ترامب عن استيائه من مراقبي الملاحة الجوية الذين غابوا عن العمل أثناء فترة الإغلاق رغم عدم تلقيهم رواتبهم.
وكتب في منشور له أن من لا يعود إلى عمله فورًا سيتم “خصم جزء كبير من راتبه”، على حد قوله.
ومع ذلك، فإن مشروع القانون الجديد ينص على منح جميع الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم مراقبو الطيران، رواتبهم المتأخرة، كما سيُبقي الحكومة مفتوحة حتى 30 يناير من العام المقبل، مع تمويل كامل لبرامج اتحادية مهمة مثل وزارتي الزراعة وشؤون المحاربين القدامى.
كما يفرض المشروع قيودًا على سلطة الرئيس ترامب في فصل الموظفين الفيدراليين خلال الأشهر القادمة.
تداعيات الإغلاق على الحياة اليومية
الإغلاق المستمر ألحق أضرارًا واسعة بالحياة اليومية للأمريكيين، خاصة في سلامة الطيران وبرامج المساعدات الغذائية. ووفق بيانات موقع FlightAware الأمريكي، تشهد البلاد آلاف الرحلات المتأخرة يوميًا نتيجة نقص العاملين وتعطل الخدمات. كما تُظهر الصور من مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك مشاهد ازدحام المسافرين العالقين بسبب القيود التشغيلية المفروضة من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA).
الخلاف حول ملف الرعاية الصحية
الاتفاق الحالي يأتي ضمن صفقة أوسع تشمل تعهدًا من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، بإجراء تصويت منفصل حول إصلاح نظام الرعاية الصحية قبل نهاية العام. ويؤكد المفاوضون الديمقراطيون أن الاتفاق يمنح حزبهم “التحكم في صياغة” مشروع قانون الرعاية الصحية المقبل، لكن غياب تصويت فوري على القضية أثار غضب الجناح التقدمي داخل الحزب، حيث وصف السيناتور بيرني ساندرز الاتفاق بأنه: “خطأ فادح.”
لا تزال مساعدات الغذاء الفيدرالية (SNAP) عالقة هذا الأسبوع بعد أن أمرت إدارة ترامب الولايات التي بدأت بصرف المساعدات خلال عطلة نهاية الأسبوع بالتراجع عن ذلك. ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الانتقادات بأن الإدارة تستخدم البرامج الاجتماعية كورقة ضغط سياسية وسط استمرار الإغلاق.
ورغم أن مشروع القانون الجديد يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء الإغلاق الحكومي، إلا أن الخلافات الحزبية حول قضايا مثل الرعاية الصحية والمساعدات الاجتماعية قد تبقي واشنطن في حالة توتر مؤقت، حتى لو عادت مؤسسات الدولة إلى العمل من جديد.
رؤية تحليلية: ما الذي يعنيه هذا للمستثمرين والأسواق؟
المستثمرون سيظلون حذرين من عودة نفس الخلافات السياسية مع اقتراب موعد التمديد الجديد في يناير، ما يعني أن حالة “الراحة” في الأسواق قد تكون مؤقتة جدًا.
لكن الصورة الكبرى تظل كما هي: اقتصاد هش سياسيًا، ومستهلك مثقل بتضخم لم يُحسم بعد.