تصعيد تجاري جديد يبدأ غدًا
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض في المؤتمر الصحفي اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبدأ بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، و10% على الواردات الصينية، اعتبارًا من يوم غد، وذلك ضمن الإجراءات التجارية التي تم التصريح بها سابقًا. هذا الإعلان يعكس تصعيدًا جديدًا في التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين الرئيسيين، مما يثير مخاوف المستثمرين بشأن تأثير هذه الإجراءات على التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.
تأثير مباشر على أسواق الأسهم
أسواق الأسهم الأمريكية لم تتأخر في التفاعل مع هذه التصريحات، حيث فقدت جزء أو كل مكاسبها السابقة، متجهة نحو إنهاء الأسبوع على خسائر.
مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين مع اقتراب تنفيذ هذه الرسوم الجمركية.
ردة الفعل المتوقعة من الدول المتضررة
المشكلة الكبرى تكمن في كيفية رد الدول التي ستُفرض عليها هذه الرسوم الجمركية، فمن غير المرجح أن تلتزم الصمت أو تقبل بهذه الإجراءات دون اتخاذ إجراءات مضادة. من المتوقع أن ترد بالمثل، مما قد يؤدي إلى تصاعد الحرب التجارية وإضعاف شهية الاستثمار على المدى القصير، مما يزيد من الضغوط السلبية على الأسواق المالية.
تحركات الأسواق المالية: الدولار والذهب في الواجهة
- الدولار الأمريكي ارتفع قليلاً بنسبة 0.25%، ليصل إلى مستوى 108.21، مستفيدًا من حالة عدم اليقين، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة.
- الذهب حافظ على مكاسبه فوق مستوى 2800 دولار للأونصة حتى آخر تحديث قبل ساعتين من إغلاق السوق، مما يشير إلى استمرار الطلب على الملاذات الآمنة.
التوقعات للفترة المقبلة
مع دخول عطلة نهاية الأسبوع، لا تزال التطورات غير واضحة، لكن القلق والحذر سيبقيان عاملين رئيسيين قد يدفعان الأسواق نحو مزيد من التقلبات. تصريحات الحرب التجارية المتناثرة تزيد من حالة الترقب، مما يجعل من الصعب التنبؤ بحركة الأسواق في الأسبوع المقبل.
الخلاصة
نحن أمام مرحلة جديدة من التصعيد التجاري الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية، وانخفاض شهية الاستثمار على المدى القصير، مع استمرار دعم الدولار وارتفاع الذهب كملاذ آمن. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأسواق وردة فعل الدول المتضررة، مما يجعل التقلبات أمرًا محتملًا في الفترة القادمة.