افتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات الأسبوع على أداء متباين، وسط عطلة مصرفية في المملكة المتحدة وتراجع في أسواق آسيا وأستراليا.
تراجعت أسهم Shell بنحو 1.5% في بورصة أمستردام بعد تقرير يفيد بأن الشركة تدرس الاستحواذ على منافستها BP، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن استراتيجية التوسع في ظل ظروف السوق الحالية.
التضخم في أوروبا:
أظهرت بيانات يوم الإثنين أن التضخم في سويسرا انخفض إلى 0% في أبريل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو مستوى أقل من المتوقع. في المقابل، سجل التضخم في تركيا ارتفاعًا شهريًا بنسبة 3%، ليبلغ المعدل السنوي 37.9%، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية القوية في البلاد.
ترقب الأسواق:
من المنتظر أن تعلن عدة شركات كبرى عن نتائجها المالية خلال الأسبوع، من بينها BMW وMaersk وCommerzbank، مما قد يساهم في تحديد توجهات المستثمرين في الأيام المقبلة.
البنوك المركزية في بؤرة التركيز:
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى قرارات البنوك المركزية في أوروبا، حيث ستصدر كل من Riksbank السويدي وNorges Bank النرويجي وبنك إنجلترا قراراتها بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات باستمرار تثبيت المعدلات.
الأسواق العالمية الأخرى:
أُغلقت العديد من الأسواق الآسيوية يوم الإثنين بسبب العطلات، فيما شهدت الأسهم الأسترالية تراجعًا بعد فوز رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بولاية ثانية، وهو أول رئيس وزراء أسترالي يحقق هذا الإنجاز خلال 21 عامًا.
الأسواق الآسيوية:
سجلت أسواق آسيا أداءً متباينًا مع إغلاق العديد منها بسبب عطلات رسمية، في حين تأثرت الأسواق المفتوحة بتطورات سياسية واقتصادية.
فقد تراجع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.97% ليغلق عند 8,157.80 نقطة بعد فوز رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بولاية ثانية، في خطوة تعكس رغبة الأستراليين في الاستقرار السياسي وسط غموض الاقتصاد العالمي.
وفي تايوان، هوى مؤشر Taiex بنسبة 1.23% ليغلق عند 20,532.99 نقطة، في ظل تداولات مضطربة.
أما في الهند، فقد ارتفع مؤشر Nifty 50 بنسبة 0.42% ومؤشر Sensex بـ 0.37%، مدعومَين بتفاؤل المستثمرين إزاء التوسع الاقتصادي، لا سيما بعد تصريحات المستثمر العالمي مارك موبوس الذي وصف الهند بأنها “تتلقى أكبر حب من المستثمرين” بفضل تحركات محلية قوية وانتقال التصنيع من الصين إليها.
الأسواق الأمريكية:
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الإثنين، متأثرة بهبوط أسعار النفط وضعف الدولار، وسط ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
العملات:
ارتفعت معظم عملات آسيا-المحيط الهادئ مع ضعف الدولار الأميركي، حيث:
- ارتفع اليوان الصيني إلى 7.2031
- الين الياباني ارتفع 0.43% إلى 144.39
- الروبية الهندية 0.27% إلى 84.2720
نمو إندونيسيا:
أظهرت البيانات أن الاقتصاد الإندونيسي نما بنسبة 4.9% على أساس سنوي في الربع الأول، وهو أبطأ نمو منذ الربع الثالث من 2021، وأقل من التوقعات البالغة 4.91%.
الأسواق الأمريكية:
افتتحت العقود الآجلة في وول ستريت تداولات الأسبوع على تراجعات ملحوظة، حيث هبط:
- مؤشر Dow Futures بنسبة 0.67% إلى 41,148 نقطة
- S&P Futures بنسبة 0.79% إلى 5,664 نقطة
- Nasdaq Futures بنسبة 0.91% إلى 20,012 نقطة
وتأتي هذه التراجعات بعد أسبوع استثنائي أنهت فيه المؤشرات الرئيسية تسعة أيام من المكاسب المتتالية، في أطول سلسلة إيجابية منذ عام 2004.
ورغم آمال المستثمرين في صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانفتاح بكين على استئناف المفاوضات، فإن الشكوك لا تزال تخيم على الأسواق، خاصةً في ظل غموض السياسة التجارية وعدم وضوح توقيت تنفيذ استراتيجيات التخفيف من آثار الرسوم الجمركية.
أسعار النفط:
شهدت أسعار النفط تراجعات حادة بعد إعلان أوبك+ تمديد قرار رفع الإنتاج لشهر ثانٍ، حيث:
- تراجع خام West Texas Intermediate بنسبة 4.27% إلى 55.80 دولارًا
- وهبط خام Brent بنسبة 3.9% إلى 58.90 دولارًا
ووفقًا للبيانات، فقد وافق أعضاء أوبك+ بقيادة السعودية على زيادة الإنتاج بـ 411,000 برميل يوميًا خلال يونيو، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأسعار لكنها أثارت قلق الأسواق من فائض محتمل في المعروض، خاصة في ظل ضعف الطلب العالمي.
احتمالات خفض الفائدة الأمريكية:
تشير تداولات سوق العقود المستقبلية للفائدة (CME FedWatch) إلى احتمال 96.8 لتثبيت أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المرتقب يوم الاربعاء، ما يعكس تمسك البنك بسياساته الحالية وسط الضبابية الاقتصادية.