في المؤتمر الصحفي الذي عقده جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أكد أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بالقوة، مع تسجيل تحسن في مستويات التضخم. ومع ذلك، أشار إلى أن التضخم لا يزال بعيدًا عن تحقيق الهدف المستهدف، مما دفع الفيدرالي إلى اتخاذ قرار بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير في هذه المرحلة.
وعند سؤاله عن تأثير الرسوم الجمركية والسياسات الجديدة المحتملة التي قد يتبعها الرئيس السابق دونالد ترامب، أوضح باول أن هناك حاجة لفهم هذه السياسات بوضوح قبل أن يتمكن الفيدرالي من بناء توقعات دقيقة بناءً عليها. وأكد أنه من الضروري أن تتضح هذه السياسات أولاً حتى يمكن تحليل آثارها بشكل متكامل.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب التي طالب فيها بخفض معدلات الفائدة، فضل باول عدم التعليق مباشرة على هذه التصريحات. وأوضح أن دور الفيدرالي يقتصر على تنفيذ السياسة النقدية بشكل مستقل، دون تأثر بأي تعليقات سياسية من أي طرف.
على صعيد الأسواق، شهدت أسواق الأسهم تراجعًا في البداية كرد فعل على تصريحات باول، لكنها سرعان ما عوضت خسائرها وارتفعت بشكل طفيف. كما سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا ليصل إلى مستوى 108.15 قبل أن يتراجع لاحقًا إلى 107.72.
تجنب باول رسم مسار مستقبلي محدد للسياسة النقدية، متبعًا نهج الحياد المعتاد في الاجتماعات غير الفصلية، والتي لا تتضمن نشر توقعات الفيدرالي، مثل الاجتماعات التي تُعقد في مارس ويونيو وسبتمبر وديسمبر. وبالتالي، حافظ باول على نهج محايد وضبابي في تصريحاته الأخيرة.