انخفاض الأسهم وارتفاع السندات مع تآكل شهية المخاطرة بسبب الرسوم الجمركية: ملخص الأسواق

انخفضت أسعار الأسهم من سيدني إلى هونغ كونغ، حيث انخفض مؤشر نيكي 225 إلى أدنى مستوى له في أكثر من ستة أشهر. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية. وسجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مدفوعةً بالطلب على الملاذات الآمنة.

يعمل مديرو الأموال حول العالم على تقليل مخاطر محافظهم الاستثمارية أو الامتناع عن اتخاذ مراكز كبيرة، إذ لا يزالون حذرين بشأن الإعلان عما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة وتأثيرها على الاقتصاد. ويتوقع اقتصاديو مجموعة جولدمان ساكس الآن أن يخفض كلٌّ من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، حيث أضرت القيود التجارية بالزخم.

وقالت كاترينا إيل، مديرة الأبحاث الاقتصادية في موديز أناليتيكس: “كل هذه التغييرات السياسية العشوائية والصارمة التي شهدناها من إدارة ترامب لها آثار اقتصادية سلبية”. وأضافت: “ولهذا السبب نرى ارتفاعًا حادًا في احتمالات الركود الاقتصادي الأمريكي. إنها صورة مثيرة للقلق”.

أعلن ترامب أنه يخطط لبدء حملة فرض رسوم جمركية متبادلة مع “جميع الدول”، مما قلل من التكهنات بإمكانية تقليص نطاق الرسوم الجمركية الأولية المقرر الكشف عنها في 2 أبريل. وكان الرئيس، الذي وصف إجراءاته القادمة بأنها “يوم التحرير”، قد صعّد حربه التجارية الأسبوع الماضي بفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة. وصرح سابقًا بأن الرسوم الجمركية المتبادلة ستكون “متساهلة للغاية”.

وبناءً على حجم ما يُعلن عنه، ترى بلومبرج إيكونوميكس احتمالية تضرر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وهزة في الأسعار خلال السنوات القادمة، نظرًا لاحتمالية فرض زيادات هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات من بعض الدول.


أدى الحماس الكبير لخطة ترامب الاقتصادية إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي في فبراير. منذ ذلك الحين، تراجع المؤشر، وهو على وشك تسجيل أسوأ ربع سنوي له منذ عام ٢٠٢٢. ومن المرجح أن يشهد السوق مزيدًا من التقلبات يوم الاثنين، نظرًا لنهاية الربع.

وقال كيري كريج، استراتيجي السوق العالمي في وحدة إدارة الأصول في جي بي مورغان تشيس وشركاه: “هناك الكثير من الغموض فيما يتعلق بتوقعات الرسوم الجمركية”. ولتنويع استثماراتنا، “نتطلع إلى أوروبا بشكل أكبر، نظرًا للمساحة المالية المتاحة للتوسع هناك – وهو ما شهدناه في قطاع الدفاع. كما نتطلع إلى الصين”.