ارتفع اليوم الجنيه الإسترليني بشكل جيد أمام الدولار الأمريكي ليصعد فوق المستوى 1.22 بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر القوية. يعتقد البعض أن هذا الارتفاع جاء نتيجة البيانات البريطانية التي جاءت على نحو جيد بنهاية الشهر المنصرم، بينما يجد البعض الآخر أن هذه الحركة ما هي إلا حركة تصحيحية وسرعان ما سيعاود الباوند الهبوط مرة أخرى.
أيًا كانت سبب الحركة الصاعدة الحالية للباوند، فإننا بصدد عاملين على وشك الحدوث كفيلين بالضغط على الباوند لأسفل وبقوة. العامل الأول هو اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق واضح، مما يسبب الفوضى الاقتصادية بالبلاد وبدول اليورو أيضًا. العامل الثاني هو أنه في أقل من ساعة سوف يصدر البنك المركزي الإنجليزي قرار معدل الفائدة بجانب تقرير التضخم.
هنا تأتي الإثارة، فمن المعروف أن البنك المركزي الإنجليزي غير عازم على خفض معدلات الفائدة، بل بالعكس، كانت تصريحاته السابقة بأن رفع معدلات الفائدة على الجنيه الإسترليني أقرب من خفضها. ولكن كانت هذه حسابات الأمس، فمع تولي بورس رئاسة الوزراء ورفع احتمالات الخروج من الاتحاد بدون اتفاق، فقد يعيد البنك تفكيره في هذا الأمر، وربما قد يجد نفسه مضطرًا بالفعل لخفض معدل الفائدة على الباوند. هذا ما يجب الانتباه له اليوم.