شهدت أسعار اليورو والجنيه الإسترليني تحركات عنيفة مع فوز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا، والمعروف عنه بأنه مؤيد بشكل قوي جداً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتتغير كل قواعد اللعبة من جديد، حيث أن جونسون كان له بعض التصريحات منها أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الاوروبي في أكتوبر القادم لا محالة، وهو ما دفع اليورو إلى الهبوط بقوة أمام الدولار الأمريكي والدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي.
هذا ولم يكن الإسترليني هو الطرف الأقوى، أو حتى الآن مازالت أيضاً تداولات العملة البريطانية ضعيفة بعد الهبوط المستمر للعملة أمام الدولار الأمريكي والذي بدأ في إبريل من العام الماضي. وعلى الرغم من أن خروج بريطانيا بات شبه مؤكد بالنسبة لكثير من المتابعين، إلا أن الباوند مازال ضعيفًا، ولم يظهر عليه أية علامات قوة حتى الآن.
في النهاية أصبح المشهد الحالي واضحًا من حيث التطورات السياسية، ولكن المضاربين والمستثمرين على الإسترليني مازالوا في حاجة إلى تأكيدات على أن الخروج سيكون في صالح العملة البريطانية. أما اليورو فهو ضعيف أيضاً أمام الدولار الأمريكي في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن يشهد مزيدًا من الضعف في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أكتوبر القادم. ستكون هذه أول فقدان لمركز من مراكز القوة الأوروبية، وهو ما جعل المستثمرين يضاربون على هبوط اليورو في الوقت الحالي.
نظرة على التحليل الفني:
على الرغم من أن الدولار الأمريكي متوقع له أن يكون أضعف مما هو عليه الآن في الشهور المقبلة بسبب احتمالات خفض الفائدة الأمريكية، إلا أن الدولار كان متماسكًا أمام اليورو بسبب أن الأخير هو الأضعف حاليًا. ومن المحتمل أن يشهد الزوج مزيدًا من الهبوط، ولكن مادام السعر مازال داخل الاتجاه العرضي المبين بالرسم، فالاحتمالات مازالت قوية على استمرار الاتجاه إلى أن يخرج السعر من منطقة التداول العرضية، ولكن مازالت الاحتمالات بشكل عام 50%- 50% على أن يكون الاختراق صاعدًأ أو هابطًا.