تراجع اليورو اليوم حتى اعداد التقرير إلى مستوى 1.1809 وقد تنازل عن مستويات الـ 1.20 التي سجلها الأسبوع الماضي بعدما فازت ميركل في انتخابات المانيا البرلمانية
حيث ستضطر ميركل في اطار فوزها لقضاء وقت لتشكيل تحالفات مع أحزاب برلمانية معارضة مما دفع زخم ارتفاع اليورو للانقلاب ووجه المستثمرون ضربة بسيطة لليورو
الضربة الثانية جاءت عبر تصريحات ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي والتي قال فيها بأن الصبر مطلوب بشأن تغيير السياسة النقدية بالرغم من تأكده أن التضخم سيعود إلى الهدف الذي يضعه البنك
دراجي انتقد بشكل مبطن ارتفاع اليورو السريع وقال أن على البنك المركزي مراقبة هذا الأمر كونه يمثل حالة عدم يقين قد تضر النمو الاقتصادي للمنطقة
هذا الانتقاد وهذا الصبر المصرح عنه قد أخاف قليلا عدد من المستثمرين فأدى لتراجع اليورو.
ما نزال نرى أن البنك المركزي الأوروبي سيضطر مرغما عنه لخفض وتيرة مشترياته من السندات بسبب تضخم ميزانيته وسيبدأ بالتفكير برفع معدل الفائدة في العام القادم
بالمقابل فإن الرؤية السلبية تجاه الدولار الأمريكي ارتفعت حيث بينت عقود CFTC عن الأسبوع الماضي والتي سجلت قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير ارتفاع عقود بيع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ يناير عام 2013
كل هذه العوامل نراها جيدة لاحتمالية تكوين موجة جديدة من ارتفاعات اليورو إلى مستويات أعلى ولكن بعد انتهاء موجة التصحيح الحالية وبشكل تدريجي مع اقتراب موعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في نهاية شهر أكتوبر القادم.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الاسواق