الين الياباني شهد انخفاضًا حادًا ليصل إلى أدنى مستوى له في 34 عامًا، مُسجلًا 157.25 ين مقابل الدولار الأمريكي.
حيث رئيس البنك، كازوو أويدا، ذكر أن ضعف الين لم يكن له تأثير كبير على الضغوط التضخمية في اليابان حتى الآن، لكنه لم يستبعد التدخل في السياسة النقدية إذا أصبح تأثير ذلك على الأسعار كبيرًا.
جاء هذا الانخفاض بعد أن أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية دون تغيير، محافظًا على نطاق أسعار الفائدة بين الصفر و0.1 في المئة، مع تكهنات بأن البنك قد يتجه إلى رفع أسعار الفائدة لاحقًا في العام لمواجهة التضخم.
وساعد الدولار للارتفاع أن البيانات الاقتصادية الامريكية الصادرة اليوم لمؤشرات التضخم أظهرت مستويات مرتفعة، مما يُساهم في تقوية الدولار.
مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي على مستوى الأسعار (Core PCE Price Index)، الذي يُعد مقياسًا رئيسيًا يستخدمه الفيدرالي لقياس التضخم، ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري في مارس، وهو ما يتوافق مع التوقعات.
على أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 2.8%، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية.
بالنسبة للمؤشر العام للإنفاق الشخصي على مستوى الأسعار (PCE Price Index)، فقد ارتفع أيضًا بنسبة 0.3% شهريًا و2.7% سنويًا، ما يعكس زيادة في الأسعار.
وتُظهر البيانات كذلك أن الدخل الشخصي زاد بنسبة 0.5% لشهر مارس، وهو ما يتوافق مع التوقعات ويعكس استمرار النمو في الأجور والرواتب.
أما الإنفاق الشخصي، فقد ارتفع بنسبة 0.8%، ما يشير إلى قوة الاستهلاك في الاقتصاد الأمريكي، وهو مؤشر مهم على استمرارية النشاط الاقتصادي.
تُشير هذه البيانات إجمالًا إلى استمرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وأعطت دعمًا لقوة الدولار في الأسواق العالمية.