النفط مترقب حالة الركود العالمية المتوقعة

كيف يمكن التداول على النفط مستقبلاً؟

الحالة النفسية للأسواق سلبية، فالتباطؤ الاقتصادي العالمي يزداد سرعة إلى الركود الاقتصادي، والاقتصاديات الكبرى تعاني، مثل ألمانيا واليابان ومنطقة اليورو والولايات المتحدة وقبلهم الصين. دورة التباطؤ الاقتصادي تبدأ.

البنوك المركزية الكبرى تتحول إلى المرحلة الثالثة، فبعد الثقة في النمو الاقتصادي وسياسة التشديد النقدي، كانت المرحلة الثانية وهي الصبر والترقب. الآن المرحلة الثالثة مع تخفيض التوقعات الاقتصادية وبرامج التيسير الكمي، وننتظر مرحلة تخفيض الفائدة قريبًا.

النفط يستفيد لأربع جلسات من الأسبوع الماضي مرتفعًا إلى الأعلى في أربعة شهور (60.34) $/للبرميل، مع موقف المملكة السعودية وأوبك القوي في تشديد جانب الإمدادات (العرض) وتراجع المخزونات الأمريكية الأسبوعية بقوة. ولكن بنهاية الأسبوع (الجمعة) يفاجأ الاقتصاد العالمي والأسواق بتباطؤ قوي متوجهًا نحو مرحلة الركود.

الأسواق اتجهت إلى الأمان، واشترت الملاذات الآمنة (السندات . الذهب . عملات الملاذ الآمن)، وتخلصت من الأصول المالية الخطرة (عوائد السندات . السلع ومنها النفط والنحاس . عملات السلع).

النفط الخام الأمريكي غرب تكساس – العقود الآجلة تسليم مايو – أغلق جلسة الجمعة (-1.86%) عند (58.97) $/للبرميل، مع إغلاق أسبوعي (+0.89%) في نطاق (60.39 – 58.05).

خام برنت القياسي العالمي – العقود الآجلة تسليم مايو – أغلق جلسة الجمعة (-1.31%) عند (66.97) $/للبرميل، مع إغلاق أسبوعي (-0.19%) في نطاق (68.69 – 66.20).

هناك استمرار قوي لتطبيق سياسية تضييق العرض من النفط بقيادة المملكة السعودية، في مقابل ضعف في التزام العشرة دول غير المنتمية لأوبك وعلى رأسها روسيا. جاء بعد ذلك تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) الأسبوعي الذي أظهر تراجع (-10) مليون برميل من مخزونات النفط الخام الأمريكية. كلها عوامل كانت داعمة لأسعار النفط. ولكن البيانات الاقتصادية السيئة بنهاية الأسبوع كانت سببًا ضاغطًا على النفط.

وقد تراجعت أعداد منصات الحفر الأمريكية النشطة للنفط الخام مما يدل على أن المستقبل يحمل تراجع الإنتاج الأمريكي الصخري. تراجع إجمالي الحفارات الأمريكية النشطة (النفط والغاز الطبيعي ) إلى (1016) حفارًا مقارنة مع (994) حفارًا قبل عام، أي بارتفاع (+22) حفارًا.

البنزين – العقود الآجلة تسليم إبريل – أغلق جلسة الجمعة (+0.29%) عند (1.925) $/للجالون، وأسبوعيًا (+3.67%). الغاز الطبيعي – العقود الآجلة تسليم إبريل – أغلق جلسة الجمعة (-2.41%) عند (2.735) $/لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأسبوعيًا (-1.50%).

أساسيًا الاتجاه محايد أولاً، أما فنيًا فالاتجاه صاعد يصحح هبوطًا، مع دعم محوري بين (55.55 – 54.55) $/للبرميل، وأعلاه صاعد، ولكن كسره محايد حتى كسر الدعم (50.0) فحينها يتحول الاتجاه إلى هابط نحو (42.63) $/للبرميل. الدعوم عند (58.39) (57.74) (56.99) (55.66) (54.55)، والمقاومات عند (59.05) (59.66) (60.12) (61.55) (62.63).

الاستراتيجية المقترحة هي الحيادية على الرغم من أن الاتجاه صاعد أعلى الدعم (55.80) $. الكسر أعلى (60.0) $/للبرميل يستهدف (62.63) $/للبرميل.

 

Related posts

تحسن النشاط الخدمي في الولايات المتحدة وتصاعد معنويات المستهلكين رغم تباين التوقعات

من سيكسبك أموال أكثر: سهم NVIDIA أم البيتكوين؟

اليورو يتراجع لأدنى مستوى في عامين ومؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع رغم انكماش النشاط الاقتصادي