شهدت أسعار النفط تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج تدريجيًا، ابتداءً من أكتوبر المقبل مما يتوقع أن يزيد المعروض تدريجيا.
هذا القرار يأتي بعد فترة من الخفض للإنتاج، مما أثار مخاوف بشأن الآثار السلبية على السوق.
تأثير قرار أوبك بلس
قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج تدريجيًا يعكس محاولتها لموازنة السوق بعد فترة من القيود الصارمة على الإنتاج.
ومع ذلك، فإن زيادة العرض في السوق قد يؤدي إلى ضغوط بيعية إضافية، مما يسهم في تراجع الأسعار.
ضعف البيانات الصناعية في الاقتصادات الكبرى
إلى جانب قرار أوبك بلس، شهدت البيانات الصناعية في الاقتصادات الكبرى ضعفًا ملحوظًا، مما أثر سلبًا على توقعات الطلب على النفط.
تستمر هذه البيانات الضعيفة في التأثير على السوق، حيث أن التباطؤ الاقتصادي يقلل من استهلاك النفط، مما يزيد من الضغط على الأسعار.
التحليل الفني للنفط الخام الأمريكي
من خلال التحليل الفني للنفط الخام الأمريكي، نلاحظ وجود مستويات دعم هامة ضمن مستويات 71 دولار و 69 دولار و 67 دولار.
هذه المستويات قد تشكل حواجز مهمة أمام استمرار التراجع في الأسعار مما قد يدفعها للارتفاع ارتدادا وتصحيحا ضمن الاتجاه الهابط وفق الرسم التالي
توقعات الأسعار
بالنسبة للاتجاه الصاعد، يبدو أن التراجع الأخير قد وصل إلى هدفه تقريبا، مما يشير إلى احتمالية انتهاء التراجعات على المدى القصير.
قد نشهد تصحيحًا صاعدًا كارتداد لهذا التراجع، مما يمكن أن يدفع الأسعار نحو مستويات 75 دولار مجددًا.
ولكن تبقى هناك احتمالات للتراجع إلى 69$ أو 67$ وهي أدنى مستويات في ديسمبر الماضي
التراجع ممكن في حال كان هناك فائض في المخزونات.
التأثيرات المستقبلية
من المهم أيضًا مراقبة معدلات الفائدة خلال الأسبوع الحالي والقادم، حيث أن أي تغيير في السياسات النقدية قد يكون له تأثير ايجابي على أسعار النفط.
دراسة التغير في مخزونات النفط الاسبوعية:
منذ شهر يناير حتى الآن، يبلغ متوسط النمو الأسبوعي لمخزونات النفط 1.6 مليون برميل.
هذا يشير إلى وجود توجه نحو زيادة في المخزونات، مما يؤثر سلبًا على سعر البرميل.
الرسم للتغير الاسبوعي للمخزونات الامريكية من النفط مع متوسط القراءات عند 1.6 مليون برميل: