الأحزاب الإيطالية المعارضة للهجرة والاتحاد الأوروبي تستعد للإعلان خلال أيام عن تشكيلة حكومة بهدف اقناع الرئيس الإيطالي بها وإيقاف الاتجاه نحو انتخابات جديدة
الحكومة الجديدة ستبقى مناهضة بشكل كبير لسياسات الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ولذا فإن لها شروط لتحقيق اجندتها الانتخابية والتي منها شطب الديون وتخفيف التقشف وهي أمور يتوقع أن تشكل خلافات مع الأوروبيين وبالتالي قد يكون التلويح الإيطالي بورقة استفتاء الخروج من الاتحاد أو اليورو متاحة للاستخدام حينها
إذا فإن الكثير من الخلافات مع اليورو تنتظر هذه الحكومة ولذا فإن المخاوف لن تنتهي وبنفس الوقت لن تتحقق في الحال بل يتوقع أن يستمر الملف الإيطالي كمؤثر هام على اليورو فقد يشتد تارة ويشهد انفراجة تارة أخرى
أيضا فإن الاستبيانات المرتبطة بمدى قابلية الايطاليين للخروج من اليورو أو الاتحاد الأوروبي ستكثر ومنها ما قد يشهد ممانعة قوية أو تغيرها لقبول في حال سوقت لها الأحزاب المعارضة على أنها الحل الوحيد لمشاكل إيطاليا المالية
العائد على سندات أجل عامين في إيطاليا استمر اليوم بالتراجع ليعكس الارتياح جراء سعي الأحزاب لتشكيل حكومة يريدون بها عدم التعجيل بعمل انتخابات جديدة
العائد على سندات أجل عامين تراجع من 2% ليصل مستوى 1.04%
ومؤشر فوتسي ام أي بي للاسهم الإيطالية اغلق اليوم تقريبا دون تغير يذكر
المرحلة القادمة وفق توقعنا تشابه البريكست في بريطانيا حيث لن تتخلى الأحزاب المعارضة لسياسات الاتحاد الأوروبي عن مطالبها وبالتالي ستسعى للصدام معه مما يتوقع أن يؤزم الأحداث التي قد تنتهي بفرض استبيان حول القضايا الهامة والتي منها البقاء ضمن المنظومة الأوروبي أو الخروج عنها مما يجعل المخاوف حاليا مختبئة وليست منتهية.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق