المخاطر الجيوسياسية تهز الأسواق مجدداً

تراجعت مؤشرات الأسهم اليوم ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط بسبب ضعف القطاع الصناعي، بل كان أشمل من ذلك بكثير حيث تراجعت مؤشرات الأسهم في أوروبا بأكثر من 2% وفي آسيا وبعد إغلاقات المؤشرات بأكثر من 2%

 

تفاقمت خسائر العقود المستقبلية لمؤشر نيكاي وحالياً على تراجع 4.5%.

 

أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فمؤشر نازداك متراجع بأكثر من 2% ومؤشر S&P 500 بأكثر من 1%.

 

التراجعات في كل هذه المناطق الجغرافية لا يمكن تفسيرها إلا تفاعلاً مع المخاطر الجيوسياسية وتصاعد الصراع المحتمل في الشرق الأوسط، خاصة بعد تصريحات الأمين العام لحزب الله بأن الحرب دخلت مرحلة جديدة.

 

هذا يعني أن الرد المتوقع قد يخلق حالة من الردود المتبادلة واتساع الصراع ليشمل مناطق جغرافية جديدة، مما قد يؤدي إلى اتساع الحرب لتشمل الشرق الأوسط.

 

كما أشرنا في تقاريرنا السابقة، فإن ذلك يضر بالاقتصاد العالمي كونه يهدد إمدادات الطاقة والتجارة العالمية في منطقة حيوية جداً.

 

بالرغم من ذلك، فإن أسعار مجموعة من المنتجات المالية الأخرى تراجعت؛ حيث تراجعت الفضة اليوم بحوالي 2% وأيضاً تراجع الذهب وتراجعت أسعار النفط أيضاً بأكثر من 1.5%.

 

ذلك يعتبر تسييلاً لهذه المراكز جراء تراجع قيم الأسهم، حيث قد تلجأ المحافظ الاستثمارية التي تنوع إلى تسييل بعض الأصول التي كانت بحوزتها حتى تدعم مراكزها المالية وتجنبها الإغلاقات الإجبارية في حال تراجعت الأسهم بشكل أكبر.

 

بما يخص سوق العملات، لدينا تراجعات في الاسترليني تتجاوز 0.7% أمام الدولار الأمريكي اليوم بسبب خطر الفائدة.

 

ولدينا قوة الفرنك تعبر عن المخاوف، حيث تراجع الاسترليني مقابل الفرنك السويسري بأكثر من 1.2%.

 

الفرنك أيضاً ارتفع أمام الدولار الأمريكي بأكثر من 0.5% مما يعبر عن هذه المخاوف.

 

بشكل عام، يبدو أن الاضطرابات الجيوسياسية تستمر بالتأثير على أسواق المال العالمية، وقد تتطور الأمور في عطلة نهاية الأسبوع مما قد يؤدي إلى فجوات سعرية في الأسبوع المقبل في حال كان هناك تصعيد.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية