الفيدرالي سيرفع الفائدة والدولار مرهون بسقف الدين

أظهرت بيانات اليوم من أميركا استمرار قوة سوق العمل وفق بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية الجديدة الأسبوعية والتي سجلت مستويات منخفضة عند 229 الف طلب.

البيانات تشير إلى أن سوق العمل ما يزال قويا وبالتالي يمكن للأعضاء الراغبين برفع معدل الفائدة بربع نقطة مئوية في منتصف يونيو بأن يشكلوا الأغلبية

حيث يميل عدد من الأعضاء وفق تصريحات حديثة منهم إلى أن يتم رفع الفائدة كون أن سوق العمل قويا وأن التضخم ما يزال مرتفع جدا

مع العلم أن جيروم باول رئيس الفيدرالي قد حدد مؤخرا أن رفع الفائدة إن تم فلن يكون بالشكل الكبير بسبب المخاوف على حالة الاقتصاد حاليا ومستقبلا.

اليكم كيف غيرت الأسواق من توقعاتها بشأن رفع معدل الفائدة ربع نقطة في اجتماع 14 يونيو القادم من احتمالية عند 8% قبل شهر إلى احتمالية عند 39% اليوم!

وكما أشرنا سابقا فإن التضخم السنوي من غير المتوقع أن يتراجع كثيرا قبل شهر اغسطس ولذا فقد يجد أعضاء الفيدرالي أن من الممكن رفع معدل الفائدة بشكل إضافي كون أن الاقتصاد ما يزال يتحمل ذلك!

وما يدعم ذلك أن اليوم تم تحسين القراءة الثانية لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي من 1.1% لتصبح عند 1.3%

هذا الأمر دفع عوائد الخزانة الأمريكية اليوم للارتفاع مدعومة أيضا بسبب آخر وهو أزمة سقف الدين الأمريكي

حيث هذه الأزمة تجعل عدد من المستثمرين في سوق السندات يبيعون سنداتهم وبالتالي ذلك يرفع من العوائد عليها في السوق نظرا للعلاقة العكسية بينهما

إليكم جدول يبين أجل استحقاق أوراق الخزانة الأمريكية ثم العائد عليها ثم التغير اليومي بها

حيث الارتفاعات اليوم سجلت 10 نقاط أساس لأجل عامين و6.9 نقطة لأجل شهرين

مما يدل على أن البيع في السندات هو بسبب أزمة سقف الدين التي أثرت على الآجال قصيرة وطويلة المدى.

هذا الأمر دفع الدولار الأمريكي للارتفاع أيضا مع العلاقة جراء ارتفاع عوائد الخزانة وندرة الدولار أثناء الأزمات

وبسبب عدم الرغبة بمنح القروض حاليا لارتفاع المخاطر وهو ما يسمى “التشدد في الائتمان”

وهذا الأمر متوقع أن ينتهي بعد أن يتم حل قضية سقف الدين مما يتوقع أن يؤدي حينها لتراجع في عوائد السندات والدولار.

اليوم التصريحات تشير لاستمرار مفاوضات سقف الدين الأمريكي وأنه يمكن التوصل لاتفاق ولكن التصريحات متناقضة بعض الشيء

حيث أعلن المتحدث باسم مجلس النواب أن الاتفاق يمكن أن يتحقق اليوم ولكنه بالأمس أشار لأعضاء الكونجرس بأنه من غير الضروري بقائهم في عطلة نهاية الاسبوع في واشنطن بسبب عدم التوصل لاتفاق!

المخاوف أثرت على أسعار النفط اليوم ودفعته للتراجع ولكنه ما يزال فوق الـ 70$ رغم ارتفاع المخزونات الأمريكية بالأمس 12 مليون برميل.

سوق الأسهم الأوروبي تراجع اليوم بسبب المخاوف بعدما سجل بالأمس أسوأ أداء يومي في شهرين

وسوق الأسهم الأمريكي تباين اليوم رغم تحذيرات وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من امكانية خفض تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية بسبب السجال السياسي المتكرر بشأن القضايا المالية هناك.