تشهد الأسواق العالمية هذا الأسبوع حالة ترقب كبيرة مع تركز الأنظار على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يتخلل الأسبوع حدثان محوريان قد يشكّلان منعطفًا في مسار السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على مختلف الأصول المالية.
محضر آخر اجتماع للفيدرالي – الأربعاء 21 أغسطس، الساعة 9:00 مساءً بتوقيت الكويت
ينتظر المستثمرون صدور محضر الاجتماع الأخير للفيدرالي، والذي يُتوقع أن يكشف بوضوح خلفيات الانقسام الذي ظهر لأول مرة منذ تسعينيات القرن الماضي. فقد صوّت عضوان لصالح خفض الفائدة، بينما تمسّك بقية الأعضاء بالإبقاء على المعدلات الحالية.
الأهمية هنا تكمن في ما إذا كان هذا الانقسام سيقتصر على موقف فردي محدود، أم أنه قد يكون مؤشرًا على بداية تحوّل داخل الفيدرالي يدفع عددًا أكبر من الأعضاء نحو خيار الخفض في الاجتماعات المقبلة. هذه الإشارات ستحدد بدورها درجة وضوح الرؤية أمام المستثمرين وتؤثر مباشرة على حركة الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم.
كلمة جيروم باول – الجمعة 23 أغسطس، الساعة 5:00 مساءً
الحدث الثاني يتمثل في خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال منتدى جاكسن هول السنوي، والذي عادةً ما يحمل إشارات استراتيجية حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية. كلمة باول هذا العام تحظى بوزن خاص، إذ ستأتي في وقت يزداد فيه الجدل بين الأسواق والمصرف المركزي حول توقيت بدء دورة خفض الفائدة، ومدى الحاجة للاستمرار في التشديد أو التخفيف النقدي في ظل تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية والضغوط التضخمية.
التأثير المتوقع على الأسواق
- الدولار الأمريكي: قد يشهد تذبذبات قوية تبعًا لما إذا كان المحضر والكلمة سيحملان تلميحات واضحة بشأن خفض الفائدة في المدى القريب.
- أسواق الأسهم الأمريكية: أي تأكيد على قرب التيسير النقدي سيعزز شهية المخاطرة ويدعم المؤشرات الرئيسية، بينما استمرار التشدد سيبقي على الضغوط التصحيحية.
- الذهب والسندات: تزداد حساسيتهما لمثل هذه الإشارات.