الأسواق تنتظر بترقب نتائج اجتماع اليوم
تنهي اللجنة المسئولة عن السياسات النقدية (FOMC) بالبنك الفيدرالي الأمريكي (FED) اجتماعها اليوم والذي يتضمن تحديث التوقعات الاقتصادية ومؤتمر صحفي لحاكم البنك، جيروم باول. والأسئلة التي نبحث عن إجاباتها من نتائج هذا الاجتماع هي كالتالي:
هل هناك زيادة في معدل الفائدة على الدولار الأمريكي العام الحالي؟ هل هناك توقعات من صناع السياسات بتخفيض الفائدة على الدولار الأمريكي؟ ما هو المعدل المحايد الآن؟ هل سيستمر البنك الفيدرالي في رفع معدل الفائدة ليتجاوز المعدل المحايد؟
والقرار المتوقع بالطبع هو إبقاء معدل الفائدة علي الأموال الفيدرالية في نطاق (2.25% – 2.50%) مع الاستمرار في سياسة الصبر والترقب، مما يعني أن هناك تغيرات في التوقعات الاقتصادية. و مسار المؤامرة ‘ علي المدي القريب.
وجدير بالذكر أنه في أوائل العام الماضي (2018) بدأت خطة أقرها البنك لتخفيض الميزانية (تطبيع) بقيمة شهرية (-50) مليار دولار أمريكي، ولكن قرر البنك الفيدرالي الأمريكي إيقاف تخفيض (تطبيع) الميزانية العمومية للبنك هذا العام، لتبقى الميزانية العمومية متضخمة كأداة تيسير نقدي غير اعتيادية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي.
وفي رأينا الشخصي أن البنك سوف يتوقع رفع معدل الفائدة على الدولار الأمريكي هذا العام (2019) لمرة واحدة، تراجعًا من توقعات ديسمبر برفع الفائدة على الدولار الأمريكي مرتين. وأيضًا لا نتوقع أن يغير البنك بشكل كبير في التوقعات الاقتصادية افتراضًا من البنك أن التباطؤ الاقتصادي الأمريكي حالة مؤقتة وسيعود منها إلى النمو القوي.
كذلك حاكم البنك سيجيب على أسئلة الصحفيين بعد ثلاثين دقيقة من صدور قرار الفائدة، مع توقع استمراره في لغة الصبر والترقب.
الدولار الأمريكي (DXY) يعود قليلاً من الهبوط التصحيحي أمس ليرتفع مع عودة المخاوف من ملف مباحثات التجارة الأمريكية الصينية. والصين تتراجع عن بعض المطالب الأمريكية بشأن القضايا الأساسية، فالصين تريد ضمان من الرئيس الأمريكي ترامب لرفع التعريفات الجمركية الأمريكية القائمة الآن.
الدولار الأمريكي (DXY) يقوم بدور الملاذ الآمن في ملف المباحثات التجارية الأمريكية الصينية ويزداد الطلب عليه مع عدم اليقين، ولكنه يعود للعمل كعملة عادية مع البيانات الاقتصادية والأحداث الكبيرة. الاستقرار مع اتجاه صاعد سيكون الوضع الطبيعي للدولار الأمريكي أعلى (93.64 – 94.06) وأسفل (97.81).