أكد رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول اليوم على أن الفيدرالي سيستمر بمراقبة التطورات المحلية والعالمية بما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والنمو
حيث أكد أن خفض الفائدة في اجتماع اليوم بمقدار ربع نقطة مئوية هي استجابة للتطورات السلبية بشأن التجارة العالمية وخفض توقعات النمو العالمي وتراجع بيانات التضخم
وأكد أنه في حال حدث تباطؤ اضافي في البيانات الاقتصادية أو حدثت تطورات سلبية بشأن التجارة العالمية أو النمو العالمي فإن الفيدرالي سيستمر بخفض الفائدة استجابة لذلك
ولكنه بالمقابل أكد أن الاقتصاد الأمريكي قوي حيث انفاق المستهلكين والتوظيف مازال ينمو بقوة ويشير لاستمرارية توقعات نمو الناتج المحلي الاجمالي لهذا العام عند حوالي 2%
إلا أنه أعترف بأن هناك ضعف في القطاع الصناعي الأمريكي وأيضا في الانفاق الاستثماري للشركات وعزى ذلك إلى الحرب التجارية وتباطؤ اقتصادي خارجي
الفيدرالي اليوم في توقعاته لمستقبل السياسة النقدية لم يبين ما إذا كان ينوي خفض الفائدة مجددا أم لا
حيث ابقى فقط توقعه بأن معدلات الفائدة ستستقر في العام الجاري والقادم عند المستويات الحالية ولكن جاء ذلك مع التأكيد بأن هذا التوقع ليس التزاما مسبقا من البنك بل مجرد توقع وأن القرار سيعتمد على البيانات التي ستصدر الفترة القادمة
يبدو لنا أن توقعات الفيدرالي الأمريكي التي يصدرها كل ربع عام لم تعد مهمة حيث كان البنك العام الماضي لا يرى أي خفض للفائدة ومن ثم قام هذا العام بخفضين للفائدة ولذا فإن الاسواق لا يتوقع أن تكترث بتوقعات الفيدرالي بعد الآن
بالمقابل فقد صوت عضو الفيدرالي جيمس بولارد على خفض الفائدة نصف نقطة مئوية بينما ايسثر جورج وايريك روزنجرين صوتا على ابقاء الفائدة دون تغير بينما بقية الاعضاء صوتوا على خفض الفائدة ربع نقطة مئوية
نرى أن اجتماع اليوم ايجابي للاقتصاد الأمريكي حيث أكد به الفيدرالي أنه مستعد على الدوام للقيام بما يلزم لدعم استمرار نمو الاقتصاد والتوظيف والحفاظ على التضخم عند حوالي 2%
من ذلك يتوقع أن يكتسب المستثمرين الثقة الاضافية بسياسات الفيدرالي ولو كان التحرك اليوم خجولا بعض الشيء
مؤشرات الاسهم الأمريكية على تراجع حتى اعداد هذا التقرير بمعدل حوالي 0.3% فقط
وأما مؤشر الدولار الأمريكي فقد حقق القليل من المكاسب.