العملات تستأسد أمام الدولار الأمريكي

 

بعدما تراجعت العملات الرئيسية أمام الدولار الأمريكي فور صدور بيانات التضخم الأمريكية والتي اشارت إلى ارتفاع قوي للتضخم في شهر يناير

وبالرغم من ارتفاع عوائد سندات لأجل 10 أعوام في اميركا مجدداً إلى مستوى 2.88% مما حذا الدولار للارتفاع 0.4% بعد صدور البيانات

إلا أن ما حدث بعدها هو انتكاسة للدولار الأمريكي حيث تراجع 0.4% حتى كتابة التقرير

كنا قد اشرنا سابقا إلى أن ارتفاعات الدولار الأمريكي ممكنة للمدى القصير في حال سجلت بيانات التضخم ارتفاعات اعلى من التوقعات

وقد حدث ذلك فعلا حيث استأسدت العملات الأخرى أمام الدولار في ظل السيناريو الملوح به من قبل عدد من أعضاء السياسات النقدية في تلك الاقتصادات بأن التضخم سيرتفع وأن التحفيزات النقدية وعمليات توفير المال الرخيص يجب أن تنتهي بل ويجب اعداد خطة لرفع معدلات الفائدة

المستثمر من الطبيعي أن يقول أنه طالما ارتفعت بيانات التضخم الأمريكية بهذا الشكل في يناير فمن المرجح أن ترتفع في اقتصادات تلك الدول وبالتالي من المرجح ارتفاع عملاتها أمام الدولار

ويبقى هذا السيناريو مسيطر على تداولات العملات منذ العام الماضي الذي انتهى بخسائر للدولار الأمريكي بمعدل 9% وأضاف عليها هذا العام 4% قلص منها الشيء اليسير مؤخرا

استمرار هذا الاعتقاد لدى المستثمرين في السوق يمكن أن يرى عبر الارتداد الذي حصل للعملات وكيف نفضت غبار الخسائر عنها وقفزت غير عابئة بالتضخم الأمريكي والفيدرالي وعدد مرات رفعه لمعدل الفائدة

وكمستثمر عليك أن تسير مع التيار وإلا اغرقتك التأرجحات

على صعيد مماثل تحرك الذهب بدوره وعوض خسائر اليوم ليقفز حتى الآن 1.45% عند 1348$ للاونصة في محاولة للاقتراب مجددا من مستوى الـ 1365$ التي حققها الشهر الماضي

مؤشرات الأسهم الأمريكية عمقت من خسائرها بعد البيانات إلا أنها عوضت كثير منها بعد افتتاح السوق الأمريكي والحذر بها ما يزال كبير بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية

النفط تحرك بين مستويات الـ 58$ و59$ حيث ارتفعت المخزونات الأسبوعية للنفط 1.84 مليون برميل والجازولين ارتفعت مخزوناته 3.59 مليون برميل مما ابقى السعر تحت الضغط إلا أن تراجع الدولار ساعده للاستقرار

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الاسواق

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية