Table of Contents
العلاقة بين الذهب وسوق الأسهم
يُعد فهم العوامل المؤثرة في أسعار الذهب أمرًا بالغ الأهمية للمستثمرين والاقتصاديين وكل من يهتم بقيمة هذا المعدن الثمين.
أهم ما يؤثر في سعر الذهب:
- يتأثر الذهب باحتياطيات البنوك المركزية واتجاهات شرائها.
- يزيد عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- تؤثر تحديات إنتاج وتعدين الذهب العالمية على عرضه وسعره.
- يؤثر الطلب على الذهب في قطاعي المجوهرات والتكنولوجيا على سعره.
خصائص الذهب المميزة:
- محدودية عرضه وطبيعته غير القابلة للتدمير.
- لا يمكن طباعة الذهب كالعملات أو صنعه من العدم.
- ندرته وديمومة وجوده بمثابة تحوط ضد انخفاض قيمة العملات أو التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي.
- يُعدّ الذهب سلعةً ملموسة.
- يتميز بالسيولة العالية في الأسواق العالمية.
- يُعترف به عالميًا كقيمة، بغض النظر عن الظروف السياسية أو الاقتصادية.
- تميل قيمته إلى الارتفاع عندما تتراجع الثقة في الأصول المالية الأخرى.
تاريخ من اللمعان في أسعار الذهب:
- بدأ العصر الحديث لتسعير الذهب فعليًا في عام 1971 مع نهاية نظام بريتون وودز، الذي كان يُثبّت سعر الذهب مقابل الدولار الأمريكي سابقًا.
- سُمح لأسعار الذهب بالتحرك بحرية، مما أدى إلى تقلبات كبيرة طوال سبعينيات القرن الماضي، حيث دفع الركود التضخمي المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
- بلغ العقد ذروته في يناير 1980، حيث وصل الذهب إلى ذروته المُعدّلة حسب التضخم، والتي بلغت حوالي 3300 دولار أمريكي بأسعار اليوم.
- ثم دخل المعدن الأصفر في انخفاض مطول خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ليصل إلى أدنى مستوياته عند 253 دولارًا للأونصة فقط في عام 1999 وسط اقتصاد عالمي قوي.
- شهد القرن الحادي والعشرون فصلًا جديدًا في أسعار الذهب، تميز بعدة ارتفاعات حادة مرتبطة بأزمات اقتصادية كبرى.
- شهدت الأزمة المالية لعام 2008 ارتفاعًا في سعر الذهب من 730 دولارًا إلى 1300 دولار بين أكتوبر 2008 وأكتوبر 2010، بينما دفعت أزمة الديون السيادية الأوروبية الأسعار إلى 1825 دولارًا بحلول منتصف عام 2011.
- في الآونة الأخيرة، أثار الوباء ارتفاعًا كبيرًا آخر. حافظ التضخم المرتفع على استمرار هذا الارتفاع، وحافظ عدم الاستقرار السياسي على استمرار هذا الاتجاه بمجرد تراجع التضخم عن أعلى مستوياته في أوائل عام 2020.
- وصل الذهب في النهاية إلى مستوى قياسي اسمي جديد فوق 2900 دولار في فبراير 2025
العلاقة بين الذهب وسوق الأسهم
مقارنة بين الاستثمار في الذهب وسوق الأسهم
عند النظر إلى أداء الذهب في سياق أوسع، من المهم اتباع نهج مقارن.في النقاط التالية نلخص العلاقة بين الذهب وسوق الأسهم في سياق التاريخ
- إذا استثمرتَ 100 دولار في الذهب عام 1972، لكان هذا المبلغ قد ارتفع إلى حوالي 4500 دولار بحلول عام 2024، وهو عائدٌ مبهر، إلى أن قارنتَ استثمارَ نفس المبلغ في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، والذي كان سيرتفع إلى أكثر من 18500 دولار.
- يكشف هذا المنظور التاريخي عن الطبيعة المزدوجة للذهب: فبينما يُمثل تحوّطًا مفيدًا خلال ظروف مُحددة مثل ارتفاع التضخم أو تقلبات السوق، فقد يكون أداؤه أقل من أداء الأصول الأخرى خلال فترات الاستقرار والنمو.
- من عام 2001 إلى نهاية عام 2003، بدأ الاقتصاد بالتعافي مجددًا بعد أزمة توم يوم كونغ. وكان من المرجح أن ينمو سوق الأسهم، وخاصةً في عام 2003. أما بالنسبة للذهب، فقد ارتفع سعره في نفس اتجاه سوق الأسهم، ولكن بمعدل أقل.
- في الفترة من بداية عام 2004 إلى منتصف عام 2008، كان سوق الأسهم يرتفع تدريجيًا. في الأساس، كان الاقتصاد لا يزال جيدًا، لكنه تلقى تأثيرًا من الحركات السياسية مثل الانقلابات والعديد من المظاهرات. بدا أن سعر الذهب قد ارتفع أيضًا في هذه الفترة، ولكن على عكس الفترة من 2001 إلى 2003، حيث ارتفع سعر الذهب في هذه الفترة أكثر من سعر الأسهم. لذلك، فإن هذا يدل على أن الذهب آمن للغاية.
- من منتصف عام 2008 إلى نهاية عام 2008، انخفض سوق الأسهم في هذه الفترة بشكل حاد. كان هذا نتيجة لأزمة الرهن العقاري عالي المخاطر أو ما نسميه عادةً أزمة هامبورغر. ومع ذلك، أثبت الذهب مرة أخرى أنه أصل آمن لأنه انخفض بنسبة أقل من انخفاض سوق الأسهم.
- إذا ألقينا نظرة فاحصة على أعوام 2000 و2004 و2008 و2011، يمكننا أن نرى أن سوق الأسهم انخفض بشكل حاد مما أدى إلى عائد استثماري سلبي.
- في عام 2012، ظهرت دلائل على أن الذهب قد لا يكون ملاذًا آمنًا بعد الآن. ويعود ذلك إلى الارتفاع الهائل في سعر الذهب خلال الفترة نفسها، مما أدى إلى زيادة المضاربة عليه.
- عام 2011، تغير سعر الذهب بسرعة، وكان ذلك مجرد مضاربة، مما أدى إلى انخفاض سعر الذهب تدريجيًا في السنوات التالية.
- في عام 2012 أيضًا، اتجه عائد الاستثمار في الذهب في الاتجاه المعاكس لعائد السهم، حيث تحول الذهب إلى أصل مضاربة. وعندما أصبحت الأسهم خيارًا أكثر ملاءمة، ابتعد المستثمرون عن الذهب واستثمروا فيه بدلاً من ذلك.
- بين عامي 2013 و2017، سلك سعر الذهب نفس مسار الأسهم. ارتفع مؤشر SET، وانخفض سعر الذهب أيضًا. ومع انخفاضه، انخفض سعر الذهب أيضًا. فقد الذهب مكانته كملاذ آمن.
أهم العوامل المؤثرة على أسعار الذهب:
- العرض والطلب
- التضخم
- أسعار الفائدة
- السياسات النقدية
- عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي
- التغيرات في قيمة الدولار
- الطلب الصناعي
- إنتاج الذهب
- الظروف الجيوسياسية
- مشتريات البنوك المركزية
لا يفوتك قراءة هذا المقال الذي يحتوي على 10 نصائح قيمة تساعدك على استثمار المعادن الثمينة بنجاح
أهم الدول المنتجة للذهب:
- الصين
- جنوب أفريقيا
- الولايات المتحدة أستراليا
- روسيا
- غانا إندونيسيا
- بيرو
العوامل المؤثرة في العلاقة بين الذهب وسوق الأسهم
- السياسة النقدية والتضخم: دور البنوك المركزية (مثل الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان) في تشكيل العلاقة بين الذهب والأسهم من خلال أسعار الفائدة، والتيسير الكمي، وتوقعات التضخم.
- معنويات السوق ورغبة المخاطرة: كيف تؤثر معنويات المستثمرين على كل من سوقي الذهب والأسهم، وخاصةً خلال فترات عدم اليقين.
- الصدمات الجيوسياسية والاقتصادية: فهم كيفية تأثير الأحداث العالمية، مثل الحروب والصراعات التجارية (مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين)، والأوبئة، والكوارث الطبيعية، على العلاقة بين هذه الأسواق.
ارتباط سلبي في العلاقة بين الذهب وسوق الأسهم
الارتباط السلبي خلال فترات ركود السوق: أدلة تُظهر كيف يميل الذهب إلى التفوق على أداء الأسهم خلال فترات الركود أو الأسواق الهابطة، مما يوفر الحماية ويحافظ على الثروة.
ارتباط ايجاابي في العلاقة بين الذهب وسوق الأسهم
الارتباط الإيجابي خلال الأسواق الصاعدة: حالات ارتفاع أسعار الذهب والأسهم بشكل متزامن نتيجةً لظروف اقتصادية مواتية، مثل فترات النمو أو التضخم المعتدل.
هل الذهب وسيلة تحوط ضد تقلبات سوق الأسهم؟
يُعتبر الذهب وسيلة تحوط فعالة ضد تقلبات سوق الأسهم، وذلك للأسباب التالية:
- الارتباط العكسي: غالبًا ما يُظهر الذهب ارتباطًا عكسيًا مع سوق الأسهم، مما يعني أنه في فترات تراجع الأسواق المالية أو الأزمات الاقتصادية، يميل الذهب إلى الارتفاع بينما تنخفض أسواق الأسهم.
- ملاذ آمن: يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو السياسي. عندما تتدهور ثقة المستثمرين في أسواق الأسهم، يتحولون إلى الذهب كاستثمار آمن.
- تحوط ضد التضخم: في أوقات التضخم المرتفع، تميل أسواق الأسهم إلى المعاناة، بينما يُحافظ الذهب على قيمته، مما يجعله وسيلة تحوط ضد تآكل القيمة الشرائية للعملات.
- استقرار على المدى الطويل: على الرغم من تقلبات أسعاره على المدى القصير، يظل الذهب مستقرًا كأداة تحوط على المدى الطويل ضد تقلبات الأسواق المالية.
- تأثير السياسات النقدية: في حالة خفض الفائدة أو التيسير الكمي من قبل البنوك المركزية، غالبًا ما ينخفض أداء الأسهم بينما يزداد الطلب على الذهب كأصل يحفظ القيمة.
كيف يتحرك الذهب خلال فترات تقلبات الأسهم؟
في فترات الركود أو الأزمات الاقتصادية، يتأثر سوق الأسهم بشكل كبير بسبب انخفاض الطلب، تراجع الأرباح، أو زيادة عدم اليقين. في المقابل، يميل الذهب إلى الأداء بشكل جيد في مثل هذه الفترات:
- الارتفاع في أسعار الذهب في الأزمات: خلال الأزمات الاقتصادية، مثل الأزمة المالية العالمية 2008، ارتفعت أسعار الذهب في حين تراجعت أسواق الأسهم. يعتبر الذهب أحد الأصول التي يحتفظ بها المستثمرون في الأوقات التي يعانون فيها من خسائر في الأصول الأخرى.
- استجابة الذهب للتضخم: في أوقات التضخم المرتفع، حيث تتآكل قيمة العملة، يميل الذهب إلى الارتفاع لأنه يُعتبر ملاذًا ضد انخفاض قيمة العملة.
- التنويع:يُتيح الذهب تنويعًا في المحفظة الاستثمارية، وغالبًا ما يرتبط بسوق الأسهم خلال فترات ارتفاع المخاطر، بينما ينفصل عنه ويصبح مرتبطًا عكسيًا خلال فترات الضغط. وهذا فريد من نوعه بين معظم أدوات التحوط في السوق. نُقدم العلاقة بين الذهب والعديد من مؤشرات السوق الرئيسية عبر فئات أصول متنوعة وآفاق زمنية مُختلفة، لتسليط الضوء على كيفية تفاعله مع هذه الأصول عبر آفاق زمنية مُختلفة وظروف سوقية مُختلفة.
دور المستثمرين في تشكيل العلاقة:
الذهب في المحافظ المؤسسية: مناقشة كيفية استخدام المستثمرين المؤسسيين (مثل صناديق التقاعد، وصناديق التحوّط، وصناديق الاستثمار المتداولة) للذهب كعامل تنويع وتحوّط ضد مخاطر سوق الأسهم.
أمثلة: دور صناديق الاستثمار المتداولة مثل SPDR Gold Shares (GLD) والاهتمام المؤسسي بأسهم شركات تعدين الذهب.
قد لا تكون العلاقة بين الأسهم والذهب في الماضي مؤشرًا للعلاقة المستقبلية بينهما. لذلك، يجب على المستثمرين متابعة أصولهم وفهمها باستمرار لاختيار استراتيجيات استثمارية مناسبة. مع صعوبة التنبؤ بالعلاقة المستقبلية، يبقى التنويع أسلوبًا فعالًا في الاستثمار. والأهم، على المستثمرين مراجعة خططهم الاستثمارية بانتظام وتعديل استراتيجياتهم بناءً على أهدافهم.
جرب التداول على الذهب والأسهم في بيئة خالية من المخاطر مع حساب تداول يحاكي الأسواق الحقيقية بغرض التعلم والتجربة.