اليوم، شهدت الأسواق المالية العالمية انخفاضاً عاماً في قيمة الأصول على الرغم من الارتفاع في مؤشر الدولار الأمريكي الذي وصل إلى مستوى جديد لم يشهده منذ أشهر، حيث بلغ 106.22.
يأتي هذا الارتفاع في ظل توقعات بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً وأن البنك المركزي لن يقوم بخفض أسعار الفائدة في القريب العاجل.
في تفاصيل الأداء:
1. العملات الرقمية: شهدت العملات الرقمية انخفاضاً ملحوظاً، حيث خسرت بيتكوين 4.36% من قيمتها لتصل إلى 60,020.78 دولار، وانخفضت إيثر بنسبة 6.25% لتصل إلى 2,973.62 دولار، بينما تراجعت قيمة XRP بنسبة 4.10% إلى 0.49 دولار.
2. مؤشرات الأسهم الامريكية: جميع المؤشرات الرئيسية سجلت تراجعاً، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.01% ليصل إلى 37,997.84، وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.91% ليصل إلى 5,069.40، بينما فقد ناسداك 1.12% من قيمته ليصل إلى 15,804.53.
3. المعادن الثمينة: كذلك المعادن الثمينة لم تنجو من الانخفاض، حيث انخفض الذهب بنسبة 2.26% ليصل إلى 2,304.30 دولار للأونصة، وتراجعت الفضة بنسبة 3.65% لتصل إلى 26.65 دولار للأونصة، وفقد النحاس 2.42% من قيمته ليصل إلى 4.5635 دولار للرطل.
هذه التحركات تشير إلى حالة من عدم اليقين والتوتر في الأسواق.
التراجع في أسعار النحاس اليوم، الذي وصل إلى نسبة 2.42%، يعكس حالة القلق المتزايد بشأن الاقتصاد العالمي.
هذا التراجع يأتي في سياق أوسع يتضمن بيانات اليوم من الصين، تُظهر تباطؤ في القطاع الخدمي، مما يثير القلق حول الطلب والنمو العالميين.
اليكم رسم يبين أداء القطاع الخدمي الصيني حيث تراجع نموه في ابريل
مستوى 50 يفصل بين النمو والانكماش:
تأثير هذه البيانات وحالة الخوف من التباطؤ الاقتصادي العام لم يقتصر على أسعار النحاس فقط، بل ساهم أيضًا في دفع أسعار السلع الصناعية الأخرى للانخفاض.
كما أثرت هذه الظروف على الأسواق المالية، حيث شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية انخفاضًا بأكثر من 1% اليوم كما أشرنا سابقا، وهو ما يضيف المزيد من التوتر قبيل قرار البنك الفدرالي المرتقب يوم غد، والذي يترقبه المستثمرون بحذر شديد.
تراجع المعادن الثمينة، كالذهب والفضة، يمكن تفسيره بواسطة عملية إعادة التسعير التي تحدث في الأسواق.
هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى نوع من جني الأرباح البسيط قبل قرار الفيدرالي وبعد الارتفاعات القوية التي شهدتها هذه المعادن في الفترة السابقة.