حددت الحكومة الصينية هدفا للنمو الاقتصادي بنحو 5%، مما أثار ردود فعل متباينة من المستثمرين حول العالم. لكن لم يتم تقديم سوى القليل من التفاصيل حول كيفية خطط بكين لتحقيق هذا الهدف، نظرا للمشاكل المتعددة التي تواجه الاقتصاد الصيني، بما في ذلك الانكماش وتباطؤ الصادرات والركود العقاري لفترة طويلة. وأبقت الحكومة على هدف العجز المالي بنسبة 3%، وتخطط لإصدار سندات الحكومات المحلية بما يتماشى تقريباً مع الحصص السابقة. وقال ويليام شين، مدير المحفظة في شركة M&G Investments، إن تحديد هدف النمو بما يتماشى مع هدف 2023 يعد علامة على أن بكين مستعدة لاستخدام تحفيز أقوى لتعزيز الاقتصاد. وقال غاري تان، مدير الصندوق في شركة Allspring Global Investments، إن المستثمرين شعروا بخيبة أمل لأن بكين لم تطلق العنان لموجة كبيرة من الإنفاق الحكومي. وبالتالي فكيف ستمول هذه النسبة من النمو في حين أن الانفاق الحكومي مازال مُقيد. أما عن المؤشرات العامة فقد انخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج، والذي يتضمن أسهم العديد من الشركات الصينية، بنسبة 2.6٪ يوم الثلاثاء، وهو أسوأ أداء له في يوم واحد منذ يناير. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا من بين أكبر الخاسرين، بعد تراجع معظم أسهم الشركات الأمريكية الأكبر يوم الاثنين والذي أثر بدوره على قطاع التكنولوجيا العالمي.