الشرق الأوسط يدعم النفط

أسعار النفط الخام تتماسك مع ارتفاع عدم اليقين والمخاوف من نقص إمدادات الشرق الأوسط، أيضًا هناك تأكيدات قوية من السعودية وروسيا حول تمديد اتفاق تخفيض الإنتاج حتى نهاية العام القادم. ومن ناحية أخرى، يرتفع الإنتاج الأمريكي إلى مستويات جديدة بعد انتهاء تداعيات الأعاصير، والطلب العالمي يرتفع بدعم من النمو العالمي القوي والتفاؤل الكبير، وسيظل احتمال ارتفاع الأسعار أكبر من احتمال انخفاضها حتى تتضح ملامح لحل أزمات الشرق الأوسط.

أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس WTI، العقود الآجلة تسليم ديسمبر، عند تسوية جلسة الجمعة (56.74) $/للبرميل منخفضًا (-0.47%) أو (-43) سنتًا، مع مكاسب أسبوعية (+1.93%).

أغلق خام برنت القياسي – عقود أجلة تسليم يناير – عند تسوية جلسة الجمعة عند (63.52) $/للبرميل منخفضًا (-0.41) $ أو (–0.52%)، مع مكاسب أسبوعية (+2.0%).

النفط الخام الأمريكي WTI حقق مكاسب (+14.3%) خلال الأسابيع الخمس الأخيرة، بينما خام برنت القياسي حقق (+13.5%) خلال نفس الفترة مع ظروف استثنائية تمر بمنطقة الشرق الأوسط.

أكد وزير الطاقة الإماراتي على عدم وجود عوائق أمام اتفاقية خفض الإنتاج لتمديدها بعد مارس – 2018 حتى نهاية العام القادم.

أيضًا الاضطرابات السياسية في المملكة السعودية (حملة مكافحة الفساد) والاضطرابات المتبادلة مع إيران وحزب الله، إلى جانب تعليمات لمواطني السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بمغادرة لبنان، كل هذا يزيد من عدم اليقين حول الإمدادات مما دعم أسعار النفط.

ولكن الإنتاج الأمريكي الصخري على الجانب الآخر يرتفع إلى مستوى قياسي بواقع (9.62) مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي وفقًا لتقرير EIA، مع ارتفاع متوسط الإنتاج اليومي (4 أسابيع) إلى (9.33) مليون برميل يوميًا، وتوقعات بأن يصل الإنتاج الأمريكي إلى (9.9) مليون برميل يوميًا عام 2018 متجاوزًا الرقم القياسي الأمريكي للإنتاج (1970)، مع ارتفاع الصادرات الأمريكية إلى (2.1) مليون برميل يوميًا، وهو رقم قياسي جديد.

كما أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA في تقريرها الأسبوعي الصادر (8 نوفمبر) ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي (+2.237) مليون برميل أسوأ من التوقعات بانخفاض (-2.876) مليون برميل. بينما انخفضت مخزونات البنزين الأمريكي (-3.312) مليون برميل من التوقعات (-1.938) مليون برميل.

شركة بيكر هيوز الأمريكية للخدمات النفطية أصدرت تقريرها الأسبوعي (10 نوفمبر) عن التغير في عدد منصات الحفر الأمريكية للنفط الصخري الأمريكي والغاز الطبيعي عن الأسبوعي المنتهي (10 نوفمبر) والذي أظهر ارتفاع عدد منصات الحفر للنفط الصخري (+9) منصة ليصل العدد إلى (738)، ولازال مرتفعًا (+286) منصة عن عام سابق. بينما لم يحدث تغيير في عدد منصات الغاز الطبيعي الأمريكي عند (169) منصة ولازال أعلى (+54) منصة عن عام سابق. عودة منصات الحفر الأمريكية للارتفاع يضغط على أسعار النفط.

البنزين الأمريكي – عقود آجلة تسليم ديسمبر – أغلق عند تسوية جلسة الجمعة عند (1.830) $/للجالون بارتفاع (+0.58%) أو (+0.0108) $، مع مكاسب أسبوعية (+2.34%) محققًا خمسة أسابيع متتالية من الارتفاعات. بينما الغاز الطبيعي – العقود الآجلة تسليم – أغلق جلسة الجمعة (3.213) $ مليون وحدة حرارية بريطانية مع (+0.63%) أو (+1.3) سنتًا، مع مكاسب أسبوعية (+7.7%).

فنيًا: النفط الخام الأمريكي غرب تكساس العقود الآجلة أغلق على ارتفاع أسبوعي ليحقق (+14.3%) خلال خمسة أسابيع. الاتجاه صاعد أعلى (54.84) $ مع أهداف (57.45) (57.92). الدعوم عند (56.24) (55.80) $/للبرميل.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية