كما شهدنا تراجعا بارزا في أنشطة اقتصاد منطقة اليورو وفق البيانات الأولية اليوم عن شهر يونيو الجاري
فإن التراجعات في وتيرة النمو سجلت أيضا في البيانات التمهيدية عن الاقتصاد الأمريكي
حيث سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي قراءة عند 52.4 متراجعة من القراءة السابقة عند 57
بينما للقطاع الخدمي فسجل في يونيو وفق القراءة الأولية 51.6 متراجعا من القراءة السابقة عند 53.4
مما يعتبر تراجع سريع خلال شهر واحد فقط
الأمر الذي دفع عوائد السندات في ألمانيا لأجل 10 أعوام للتراجع اليوم بشكل بــ 20 نقطة أساس عند 1.42%
بينما في أميركا تراجع العائد 13 نقطة أساس ليسجل 3.03% وهو الأقل خلال اسبوعين
حيث هذه البيانات التي تتراجع يفترض بها أن تمنع الفيدرالي الأمريكي عن الاستمرار ضمن خططه بإيصال معدل الفائدة إلى 3.5% مع نهاية العام الجاري
في بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية فقد سجلت استقرار ضمن المستويات السابقة ولذا فإن سوق العمل لم يتأثر بعد
إلا أنه يتوقع أن يتأثر في الفترة المقبلة إن استمر تراجع النشاط الاقتصادي.
التراجعات في النشاط الاقتصادي سجلت أيضا في الاقتصادات الناشئة وشرق آسيا
وكذلك شهدنا خلال الأشهر الأخيرة تراجعا بارزا في الطلب على السلع الصناعية التي تعبر عن تراجع أنشطة الاقتصاد أيضا.
أسواق الأسهم الأمريكية ارتفعت اليوم حيث بلغت مكاسب ناسدك المركب حين إعداد التقرير بحوالي 1.4%
كون السوق يراهن أن البيانات ستمنع وتيرة التشديد القوية التي يعتزم الفيدرالي وبقية البنوك الكبرى القيام بها
أبرز القطاعات ارتفاعا في السوق الأمريكي اليوم هي أيضا للاستهلاك والمنافع والرعاية الصحية والعقارات كونها تستفيد من عودة تراجع عوائد السندات
قطاع الطاقة أبرز المتراجعين اليوم بسبب استمرار تراجع أسعار الغاز الأمريكي والنفط
اليكم التراجعات في أسعار الغاز الأمريكي بحوالي 9% وتراجع القمح بأكثر من 5%
أما أبرز الشركات التي تحركت في مؤشر الداو جونز فهي كاتربيلر وشيفرون بتراجع 3%
مع تراجع أسهم القطاع المالي التي تأثرت مجددا بتراجع عوائد السندات وتباطؤ أنشطة الاقتصاد
بينما بوينج تراجع 1.7% بالمقابل ارتفع سهم أبل 2% تقريبا مع مكاسب لمتاجر التجزئة وشركات الدواء
والجيد أن أسهم الشركات غير الكبرى والأشهر قد ارتفعت اليوم ضمن مؤشر ناسدك 100 مما يعبر عن ارتياح في قطاع التكنولوجيا جراء تراجع عوائد السندات وفق التالي