التوقعات تشير إلى أن الأرقام المنتظرة قد تُظهر تراجعاً في النشاط الاقتصادي، وهو ما سيُعتبر حافزاً إضافياً لقيام البنوك المركزية حول العالم بمزيد من التيسير النقدي — الأمر الذي يُعد عاملاً إيجابياً للذهب باعتباره أصلاً لا يدرّ فائدة.
ويستند هذا الصعود القوي إلى عدة عوامل، أبرزها الطلب الكبير من البنوك المركزية، وزيادة التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية ومخاوف تدهور أوضاع الديون السيادية حول العالم.
وفي المقابل، حذّر بعض أعضاء الفيدرالي من التسرّع في خفض الفائدة، إذ قالت ماري دالي، رئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي، إن الإبقاء على الفائدة مرتفعة لفترة طويلة يحمل مخاطر، بينما شدّد ألبرتو موسالم، رئيس بنك سانت لويس الاحتياطي، على ضرورة توخي الحذر في أي خفض إضافي، متوقعاً انتعاشاً اقتصادياً جزئياً في الربع الأول من 2026.
ومع بقاء التضخم عاملاً محورياً في قرارات الفيدرالي المقبلة، سيظل مسار الذهب خلال الأسابيع القادمة مرتبطاً بوضوح البيانات الاقتصادية، حيث إن أي مفاجآت تضخمية قد تُبطئ مؤقتاً موجة الصعود الحالية لكنها لن تغيّر الاتجاه الصاعد الأساسي ما دامت السياسة النقدية تميل للتيسير.