هل يستمر الذهب في مكاسبه الحالية؟
في الآونة الأخيرة اتجهت البنوك المركزية إلى النبرة الحمائمية فيما يخص السياسة النقدية، أي تخفيض معدل الفائدة على العملات المحلية، وكان آخرها البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث أشار في اجتماعه الأسبوع الماضي إلى إمكانية خفض معدل الفائدة قريبًا لتلافي آثار الركود الاقتصادي أو الانكماش.
أيضًا لم تهدأ الساحة السياسية من التوترات، فعلى الرغم من تفاؤل الأسواق قليلاً باجتماع الرئيس الأمريكي مع نظيره الصيني، إلا أن المخاوف التجارية لم تتراجع بالقدر الكافي، حيث أن الاجتماع المرتقب قد لا يأتي بنقاط واضحة محددة. هذا بالإضافة إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.
بالطبع كل تلك المخاوف من شأنها إضعاف شهية المخاطرة وتقوية موقف كل ما هو ملاذ آمن. لذا من المتوقع أن يستمر الذهب في مكاسبه الحالية لاسيما بعد أن أغلق على ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي.
اليوم يتداول الذهب بالقرب من المستوى النفسي 1400 $/للأوقية، ومن المتوقع أن يتراجع على المدى القريب تصحيحيًا خاصةً بعد اختبار المستوى 1400 $ أكثر من مرة.
إذا تراجع الذهب قليلاً بسبب هدوء التوترات التجارية بين أمريكا والصين، والتي قد تنفجر مرة أخرى في أي وقت، فلن يستمر في تراجعه كثيرًا، حيث اتجاه معظم البنوك المركزية لخفض معدلات الفائدة سوف يدعم المعدن الأصفر كثيرًا.