نظرة عامة على السوق
استقرت أسعار الذهب فوق مستوى 2,900 دولار أمريكي خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، مستقرة قرب أعلى مستوياتها الأسبوعية، حيث قيّم المستثمرون تأثير سياسات التجارة الأمريكية وتوقعات أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من قوة الدولار الأمريكي، ظل الطلب على المعدن قويًا، حيث توقع المتداولون تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام استجابةً لمخاوف التباطؤ الاقتصادي المرتبط بالتجارة.
صرح كبير استراتيجيي السلع في ANZ قائلاً: “إن حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية وتأثيرها المحتمل على التجارة العالمية تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن”.
من المتوقع أن يقدم تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي القادم مزيدًا من التوجيهات، حيث تراقب الأسواق عن كثب اتجاهات التضخم وموقف الاحتياطي الفيدرالي من السياسة النقدية.
ثبات الفضة مع ارتفاع الدولار
تم تداول الفضة عند 32.80 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى لها خلال اليوم عند 32.73 دولارًا أمريكيًا، حيث قيّم المستثمرون مؤشرات السوق المتباينة. واجه المعدن الأصفر ضغوطًا من تعافي الدولار الأمريكي، لكنه ظل مدعومًا بتوقعات بتخفيف سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وأشار محللون في فيليب نوفا إلى أن “الفضة تمر بمرحلة استقرار، حيث يرتبط تحرك السعر ارتباطًا وثيقًا ببيانات التضخم ومعنويات المخاطرة الأوسع”. قد تدعم قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأقوى من المتوقع الدولار، مما يحد من ارتفاع الفضة، بينما قد يُعيد ضعف التضخم إشعال الزخم الصعودي.
انتعاش الدولار الأمريكي وبيانات مؤشر أسعار المستهلك في دائرة الضوء
ارتفع الدولار الأمريكي قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلك، معوضًا بعض خسائره التي تكبدها خلال الليل، حيث تهيأ المتداولون لاحتمالية ظهور مفاجآت في بيانات التضخم. وقد ضغط انتعاش الدولار الأمريكي بشكل طفيف على الذهب، لكن المخاوف الاقتصادية الأوسع نطاقًا أبقت الطلب على السبائك قائمًا. في الوقت نفسه، أثارت الرسوم الجمركية الأمريكية على النفط الخام والاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد مخاوف بشأن مخاطر الركود التضخمي، مما زاد من جاذبية الذهب. وعلى الرغم من التراجعات المؤقتة، يشير المحللون إلى أن أي انخفاض في أسعار الذهب سيُنظر إليه على الأرجح كفرصة شراء وليس انعكاسًا للاتجاه. مع ترقب الأسواق، ينتظر المتداولون تقرير مؤشر أسعار المستهلك، الذي قد يحدد ما إذا كان الذهب سيواصل ارتفاعه أم سيواجه استقرارًا قصير الأجل.