الذهب وتوقعات الربع الثاني من العام (2019)

الطلب يعود تدريجيًا على المعدن الأصفر والمعدن الأبيض (الفضة)

البنوك المركزية عادت لشراء الذهب لزيادة احتياطاتها، مثل بنوك روسيا والصين وتركيا. أيضًا الهند في (2018) رفعت الاحتياطيات من الذهب بقوة مع استمرار التوجه نحو الشراء وتنوع وسائل اقتناء الملاذ الآمن بتكلفة أقل مثل الصناديق المدعومة بالذهب وأسهم شركات التعدين والإنتاج. المستثمر بدأ الشعور بأن تكلفة المخاطرة تزداد بعد تباطؤ اقتصادي عالمي طرق الأبواب.

توقعات أسعار الذهب في الربع الثاني:

(أولاً) المستويات والنطاق: النطاق المتوقع ( 1250 – 1380)، مع الدعوم (1276) (1254) (1171) (1123.8) (1105)، والمقاومات (1309.15) (1327.63) (1350.64) (1366.19) (1391.97).

(ثانيًا) الاتجاه: المدى القريب صاعد بثبات الدعم (1210.0)، والمدى المتوسط صاعد أعلى (1171.77)، والمدى الطويل صاعد بثبات الدعم (1123.8).

(ثالثًا) أسباب تدعم توقعات الارتفاع: (1) الأسواق المالية اشترت التفاؤل من التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين الولايات المتحدة والصين، فسيكون الإعلان عن الاتفاق في شهر يونيو (أو قبل ذلك) لن يؤدي لارتفاع كبير في شهية المخاطرة.

(2) المخاوف من توقعات التباطؤ الاقتصادي العالمي والأمريكي لازالت عالية، مع عدد كبير من البيانات الاقتصادية والمنظمات الدولية التي تؤكد على التباطؤ الاقتصادي العالمي هذا العام.

(3) الأموال رخيصة التكلفة تسحب من الأسواق: الأسواق المالية مستعدة لسيناريو الخوف مع قلة الأموال الرخيصة (نهاية التيسيرات النقدية في معظم البنوك المركزية مع تشديد شروط الإقراض).

(4) المخاوف تعود بعد عشرة أعوام من النمو الاقتصادي، مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة، وبلوغ الأسواق المالية إلى قمم تنذر بنهاية الطريق إلى أعلى.

(5) البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي يعلن نهاية دورة التشديد النقدي وتحول إلى الصبر مدعومًا بتباطؤ البيانات الاقتصادية بشكل كبير، مع استمرار الرئيس الأمريكي في الضغط على البنك من خلال تغريداته وترشيحاته الجديدة لمجلس إدارة البنك من الرجال أصحاب الولاءات له.

البنك المركزي الأوروبي (ECB) يتحول إلى التيسير الكمي، والبنك المركزي الياباني (BOJ) غارق في برامج التيسير الكمي ومستمر بها. البنك المركزي الإنجليزي (BOE) أيضًا غارق في أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الكندي (BOC) يتحول إلى الصبر بدلاً من التشدد متجهًا إلى التحفيز. البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) ونظيره النيوزلندي (RBNZ) يبدأن التحول إلى تخفيض السياسة بعد تمسك بالحيادية دام طويلاً.

(6) الحرب التجارية الأمريكية مع معظم دول العالم والمنظمات الدولية المكونة للنظام العالمي ستستمر بعد اتفاق التجارة الشامل مع الصين، فجبهات الصراع عديدة.

الربع الثاني من العام الحالي (2019) يحمل في طياته العديد من المخاوف، ويستمر الطلب على الذهب كملاذ آمن مع السندات الحكومية. وستكون عملات الملاذ الآمن (الين الياباني (JPY)، الفرنك السويسري (CHF)) في دائرة الطلب تحوطًا.

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية