سجلت أسعار الذهب تراجعا خلال الأسبوع الماضي
جراء تحسن مبيعات التجزئة الأمريكية واستمرار بيانات سوق العمل بالتحسن
بالإضافة للتحوط من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وقراره المرتقب يوم الأربعاء الساعة 21:00 بتوقيت الكويت
الضغوط قد تستأنف الاسبوع الجاري قبل إعلان الفيدرالي لقراره
حيث دعم الذهب الأساسي يقع عند مستوى 1676$ الذي ارتد منه 3 مرات منذ شهر مارس الماضي وفق الرسم التالي
وكنا تحدثنا أن كسره والهبوط دونه سيحتاج لارتفاع عوائد السندات الأمريكية بشكل قوي
ولذا فإن مصير كسر هذا لمستوى يعتمد على مدى تقبل الفيدرالي لرفع معدلات الفائدة قريبا
أي أنه في حال كان الأعضاء يريدون رفع الفائدة خلال 6 أشهر تقريبا فسيكون ذلك سلبي على الذهب
بينما إن كان أغلب الأعضاء يرون التدرج الكبير في خفض وتيرة التحفيزات
ورفع معدل الفائدة بعد عام فذلك قد يؤدي لتماسك للمدى القصير لمستوى الدعم عند 1676$
إلا أن المزيد من تحسن البيانات في الاقتصاد الأمريكي للمدى الأبعد من الممكن أن يشكل عامل أساسي لتراجع الذهب لمستويات دون هذا الدعم.
السيناريو الأول المتوقع لاجتماع الفيدرالي الأمريكي هو أن يكون متمهل ومتدرج في سحب التحفيزات حتى لا يؤثر سلبا على الاقتصاد.
من جانب آخر فقد سجلت حيازات الذهب في أكبر صناديق للاستثمار به يوم الخميس تراجعا لمستوى 69.98 مليون أونصة وهي الأدنى منذ مايو الماضي
ولكنها عادت يوم الجمعة لمستوى 71.94 مليون أونصة كون التمهل من الفيدرالي هو المتوقع.
الفضة أيضا تراجعت لتقترب من اختبار مستوى 21.64$ للاونصة
حيث تم الارتداد منه مرتين منذ النصف الثاني من العام الماضي 2020
ونتوقع أن تجاوزه قد يمهد لاستهداف مستويات حول 19$ وفق الرسم التالي ولنفس العوامل التي ذكرناها أعلاه.