ما تزال أسعار اونصة الذهب تعاني من تحسن رغبة المخاطرة والاقبال على شراء الأصول الأخرى كالاسهم والسندات التي ترتفع عوائدها
وتتغلب هذه العوائد التي يجنيها المستثمر عبر حيازته لتلك الأصول على التحوط من مخاطر التضخم التي كانت داعمة للذهب سابقا
وكلما تحسن الاقتصاد بشكل أسرع كان تسارع المستثمرين أكبر نحو الأصول الأخرى غير الذهب الذي تقل أهميته حينها
ولذا فتراجعه لمستوى 1730$ يعني امكانية استمراره ضمن هذا الاتجاه الهابط
التراجعات قد تستمر لمستوى بين 1440$ و 1550$ تقريبا كمرحلة أولى
وذلك وفق الرسم التالي الذي يبين أن هذه المستويات سجلت قبل كورونا حتى بداية انتشاره
إن العلاقة التاريخية العكسية بين ارتفاع عوائد السندات التي عادة تسجل ضمن التعافي الاقتصادي
وبين انخفاض أسعار الذهب تجعل سيناريو تراجع سعر الأونصة ممكنا
وذلك طالما استمر الاقتصاد بالتحسن التدريجي دون صدمات مفاجئة
عوائد السندات الامريكية كنا قد اوضحنا في تقاريرنا أنها تستمر باستهداف مستويات أعلى
والأمر مشابه للاقتصادات الكبرى حيث في المانيا وفق الرسم التالي لعوائد 10 أعوام يمكن لها الاستمرار بالارتفاع
في ايطاليا ما تزال ببداية الصعود:
بينما في اسبانيا ارتفعت بشكل بارز:
في بريطانيا ومع تحسن مناخ البريكست وسرعة التلقيح عادت العوائد لمستويات عام 2019:
كل هذه الرسومات تبين أنه في حال استمرار التعافي الاقتصادي فإن ارتفاع العوائد على السندات محتمل
وذلك لبلوغ مستويات كانت عندها في عامي 2018 و2019 تدريجيا
وبالتالي من الممكن أن تستمر بالضغط على أسعار الذهب في المدى المتوسط.