شهدت أسهم مؤشر ناسداك 100 تراجعات كبيرة تتجاوز 3% في التداولات المبكرة. يُعزى هذا الانخفاض إلى موجة بيع في قطاع التكنولوجيا نتيجة مخاوف من فقاعة استثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد أثار إطلاق شركة “DeepSeek” الصينية نموذجًا مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي بميزانية منخفضة لا تتجاوز 6 ملايين دولار قلق المستثمرين، حيث أظهر النموذج كفاءة تنافسية مقارنة بمشاريع كبرى تنفق مليارات الدولارات على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا الحدث دفع المستثمرين للتساؤل حول جدوى الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع.
شركة DeepSeek الصينية أطلقت نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر بتكلفة أقل من 6 ملايين دولار، والذي تفوق في عدة اختبارات على نماذج أخرى مثل نموذج OpenAI. هذا الحدث أثار قلق المستثمرين، خاصة في ظل استثمارات ضخمة من شركات مثل Microsoft (80 مليار دولار في 2025) وMeta (ما بين 6 و65 مليار دولار). الأداء المبتكر لـ DeepSeek ألقى الضوء على إمكانية وجود تضخم مبالغ فيه في دورة استثمارات الذكاء الاصطناعي، مع دعوات لمراجعة كفاءة وتكاليف هذه الاستثمارات.
تصدرت التراجعات شركات مثل Nvidia التي انخفضت بنسبة 13%. جاءت هذه الانخفاضات وسط ترقب المستثمرين لتقارير أرباح الشركات الكبرى خلال الاسبوع، بما في ذلك أعضاء “السبعة العظماء” مثل Tesla وApple وMicrosoft.
وقد شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات حادة قبل افتتاح تداولات اليوم، حيث انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 3.47% ليصل إلى 21151.5 نقطة، في حين تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.73% ومؤشر S&P 500 بنسبة 2.08%.
على الجانب الآخر، تفاوتت أداء الأسواق في أوروبا وآسيا. في أوروبا، شهدت الأسواق تراجعات عامة ولكنها كانت أقل حدة مقارنةً بالأسواق الأمريكية، حيث انخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.79% ومؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.53%. أما في آسيا، فقد كانت الصورة أكثر تنوعاً، حيث تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.92%، في حين سجل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ارتفاعاً بنسبة 0.66%.
تُبرز هذه التفاوتات اختلاف التأثيرات الاقتصادية والجغرافية على معنويات المستثمرين في الأسواق العالمية، حيث يبدو أن الأسواق الآسيوية وجدت دعماً محلياً بينما لا تزال الأسواق الأمريكية تعاني من ضغوط متزايدة.