شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 6.5% خلال العام الجاري، مدفوعًا بتوقعات الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أقل لمعدلات الفائدة في العام القادم مما كان متوقعًا سابقًا.
هذا التفاؤل يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي مقارنة بالاقتصادات الأخرى، مما زاد من جاذبية الدولار كعملة احتياطية واستثمارية في ظل التقلبات العالمية.
تراجعات العملات مقابل الدولار الأمريكي لعام 2024:
1. الجنيه الإسترليني (GBP):
سجل الجنيه الإسترليني أقل تراجع بين العملات الرئيسية بنسبة -1.1%. جاء هذا الأداء نتيجة استقرار نسبي في السياسة النقدية في المملكة المتحدة والتضخم مقارنة بالدول الأخرى. رغم ذلك، تأثرت العملة بتباطؤ النمو الاقتصادي البريطاني واستمرار حالة عدم اليقين.
2. اليوان الصيني (CNH):
تراجع اليوان الصيني بنسبة -2.5%، نتيجة الضغوط الاقتصادية الداخلية في الصين، بما في ذلك تباطؤ النمو الصناعي وضعف الصادرات. كما أثرت سياسات التحفيز النقدي التي أطلقتها الحكومة الصينية لدعم الاقتصاد على قيمة العملة.
3. اليورو (EUR):
شهد اليورو تراجعًا بنسبة -5.5%، حيث تأثرت العملة الأوروبية بتباطؤ اقتصادي في منطقة اليورو وارتفاع معدلات التضخم، مما دفع البنك المركزي الأوروبي للتقلب في اتخاذ قرارات أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك.
4. الفرنك السويسري (CHF):
تراجع الفرنك السويسري بنسبة -7.0% على الرغم من كونه عملة ملاذ آمن. جاء هذا الانخفاض بسبب توجه المستثمرين نحو الدولار الأمريكي كملاذ رئيسي في ظل تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع العائدات على السندات الأمريكية.
5. الدولار الكندي (CAD):
تراجع الدولار الكندي بنسبة -8.0%، مدفوعًا بضعف أسعار النفط الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الكندي. كما تأثرت العملة بتباطؤ النمو الاقتصادي الداخلي وتراجع الطلب على الصادرات الكندية.
6. الدولار الأسترالي (AUD):
سجل الدولار الأسترالي تراجعًا بنسبة -8.6% بسبب اعتماد الاقتصاد الأسترالي على التجارة مع الصين، التي شهدت ضعفًا في الطلب على السلع الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت سياسة البنك المركزي الأسترالي الحذرة تجاه الفائدة في الضغط على العملة.
7. الدولار النيوزيلندي (NZD):
تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة -10.0% نتيجة انخفاض الطلب على المنتجات الزراعية من الأسواق العالمية، وتباطؤ الاقتصاد النيوزيلندي. كما ساهمت الفجوة بين أسعار الفائدة في نيوزيلندا والولايات المتحدة في زيادة الضغط على العملة.
8. الين الياباني (JPY):
شهد الين الياباني أكبر تراجع بين العملات بنسبة -10.5%. تأثرت العملة اليابانية بسياسات البنك المركزي الياباني الذي استمر في تبني سياسة الفائدة السلبية، ما دفع المستثمرين للابتعاد عنها لصالح الدولار الأمريكي الذي يقدم عائدات أعلى.
- ارتفاعات الدولار الأمريكي:
ارتفع بشكل ملحوظ خلال الربع الأخير من العام، حيث سجلت العملات الرئيسية تراجعات كبيرة مقابل الدولار. تراجع اليورو والجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ، مدفوعًا بضعف الأداء الاقتصادي في أوروبا والمملكة المتحدة، بينما شهد الين الياباني أكبر التراجعات نتيجة استمرار البنك المركزي الياباني في سياساته النقدية التيسيرية. يعكس الرسم المرفق هذه التحركات، حيث يوضح التراجع المستمر لهذه العملات مقابل الدولار منذ بداية العام وحتى نهايته.