بعد أن أغلق مؤشر الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي على تراجع أمام معظم العملات الرئيسية، فشل أيضًا اليوم الإثنين في تجنب الخسائر ويستمر في التراجع، لاسيما أمام اليورو.
مما لا شك فيه أن نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي هي أهم أسباب الضغط على الدولار، حيث أشارت اللجنة لإمكانية خفض معدلات الفائدة على الدولار الأمريكي في اجتماع يوليو القادم. وصل الأمر إلى أن بعض الأسواق تتوقع خفض معدل الفائدة 4 مرات هذا العام، وأولها بمقدار 50 نقطة أساس.
جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية متمثلة في الرئيس ترامب لا يريدون أن يكون الدولار الأمريكي قويًا، وسوف يشجعون تحركات البنك الفيدرالي تجاه خفض معدلات الفائدة لتجنب آثار الركود الناجمة عن الحرب التجارية مع الصين.
المستفيد الأكبر بالوقت الراهن هي العملة الموحدة، حيث يتداول زوج اليورو/دولار اليوم على ارتفاع بالقرب من المستوى 1.1388 وقت كتابة الخبر. أيضًا المستفيد الثاني من هذا التراجع بالدولار هو الذهب، حيث ارتفع الذهب لأول مرة منذ 6 سنوات فوق المستوى 1400 $/للأوقية، وعلى وشك تحقيق مكاسب شهرية هي الأضخم منذ 2016.
يبقى الأمل للدولار الأمريكي نابع من تصريحات فيليب لووي، حاكم الاحتياطي الأسترالي، اليوم حين أشار إلى أن الدولار الأمريكي لن يتأثر كثيرًا في حال قامت معظم البنوك المركزية الكبرى بخفض معدلات الفائدة بالتزامن مع الفيدرالي الأمريكي.